الخميس 25 أبريل 2024 09:16 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

فنون وثقافة

غدا ...تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده فى أبوسمبل

تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى
تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى

كتب محمد فوزى عبدالقادر

تستعد مدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان، صباح غد الخميس، لاستقبال الحدث الفلكى الأبرز فى مصر، لظاهرة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى بمعبده الكبير، إذ تتعامد الشمس مخترقة قدس الأقداس داخل معبد الملك رمسيس الثانى، لتضى تماثيل الآلهة أمون ورع حور وبيتاح التى قدسها وعبدها المصرى القديم.

وقال الأثرى الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة، إن أشعة الشمس تصل إلى صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس، لتتعامد عليها فى ظاهرة ومعجزة فلكية فريدة، كانت لفكر، أو معتقد لوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين، مشيرا إلى أن الظاهرة الفلكية التى استمرت قرابت 33 قرنا مان الزمان، يتكرر حدوثها مرتين خلال العام، أحداهما فى 22 أكتوبر والأخرى فى 22 فبراير.

من جانبه ، قال الأثرى أسامة عبد اللطيف مدير عام أثار أبوسمبل، إنه من المقرر حدوث ظاهرة تعامد الشمس مع شروق الشمس غدا فى تمام الساعة 5 و53 دقيقة صباحا وتستمر لمدة 20 دقيقة، مشيرا إلى أن الظاهرة الفلكية الفريدة لتعامد الشمس، جسدت مدى التقدم العلمى الذى بلغه القدماء المصريون، خاصة فى علوم الفلك والنحت والتحنيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها والتى كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم.

وتابع عبد اللطيف، أن ظاهرة تعامد الشمس كانت تحدث فى الماضى يومى 21 من شهرى أكتوبر وفبراير من كل عام، لكنها تغيرت إلى يوم 22 خلال نفس الشهريين بسبب تغير مكان المعبد بعد مشروع إنقاذ آثار النوبة فى 1963، حيث انتقل المعبد من مكانه القديم حوالى 180 مترا بعيدًا عن النيل وبارتفاع قدره 63 مترا.

ونفى مدير عام آثار أبوسمبل، ما يتردد عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث فى يوم مولد الملك ويوم تتويجه، معتبرا ذلك أنه ''أمر لا يوجد له أساس علمى'، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك سجل للمواليد فى مصر القديمة.

وأضاف، أن منطقة أثار أبوسمبل وضعت استعداداتها الخاصة لاستقبال الحدث الفريد، واستقبال زوار المعبد صباح غدا، وفقا للإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، فضلا عن تجهيز شبابيك التذاكر مبكرا لاستقبال الزوار والسائحين الأجانب المتوقع حضورهم لمشاهدة الظاهرة.

وأشار عبد اللطيف، إلى أنه تم صيانة جميع الكاميرات الموجودة بالمعبد على أعلى مستوى، إلى جانب صيانة وتزويد دورات المياه الموجودة ، مع وضع مظلات للطريق بداية من مدخل المعبد، كما تم تغير نظم الإضاءة بالكامل، وتزويد الإنارة داخل القبة الخرسانية لمدخل المعبد، كما تم تنفيذ أعمال الصيانة والتنظيف الميكانيكى والكيمائى لمعبد أبو سمبل.

وفى سياق متصل، اختتمت مساء اليوم، فعاليات المهرجان الفنى للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى والذى أقامته وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة، والذى استمر 4 أيام بمشاركة 5 فرق للفنون الشعبية وهى فرق أسوان للفنون الشعبية وتوشكى للفنون التلقائية والأقصر للفنون الشعبية، وبنى سويف للفنون الشعبية، والتى قدمت عروضها على مسرح فوزى فوزى الكشوف بأسوان وبقصر ثقافة كوم امبو وقصر ثقافة حسن فخر الدين بنصر النوبة، وقصر ثقافة الرديسية وقصر ثقافة السباعية وببيت ثقافة كلابشة و مكتبة الطفل والشباب بدراو.