انقلاب ميانمار.. شوارع تتحول لحمام دم رغم وعد الجيش بالديمقراطية

تحول انقلاب ميانمار إلى حديث العالم كله بعد أن حول قائد الانقلاب الجنرال أونج هلاينج الشوارع إلى حمامات دم في يوم القوات المسلحة بمقتل أكثر من 100 مواطن على يد قوات الجيش، في وقت كان هو يقيم حفل عشاء كبير لإحياء يوم القوات المسلحة مساء السبت، حيث أظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي زعيم انقلاب ميانمار وهو يرتدي ربطة عنق وسترة بيضاء مزينة بالميدالية ويمشي على سجادة حمراء، وهو يحيي الحاضرين ويجلس لتناول وجبة احتفالا بيوم القوات المسلحة، الأمر الذي لاقى إدانات دولية واسعة.

انقلاب ميانمار.. الاحتفالات تتحول إلى مآتم

وتخلد العطلة السنوية ذكرى بداية مقاومة الجيش ضد الاحتلال الياباني في الحرب العالمية الثانية، حيث نظم المجلس العسكري عرضا للقوة باستعراض عسكري. وكان يوم السبت أيضً يوم اكتمال القمر في تابونج، وهو نهاية التقويم القمري في ميانمار ووقتًا مهمًا في البوذية كان ينبغي الاحتفال به بالمهرجانات، وفق تقرير لشبكة «سي إن إن».

انقلاب ميانمار يحول يوم القوات المسلحة إلى حمام دم

لكن انقلاب ميانمار حول الاحتفالات إلى مجازر، فقد شرع الجنود والشرطة في التعامل مع رافضي الانقلاب بعنف مفرط، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 114 شخصا، من بينهم أطفال، في 44 بلدة ومدينة في جميع أنحاء البلاد، وفقا لإحصاء نشرته وكالة ميانمار الآن الإخبارية المستقلة.

ليجعل انقلاب ميانمار يوم القوات المسلحة إلى اليوم الأكثر دموية منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب وأطاح بالحكومة المنتخبة في البلاد في 1 فبراير.

إدانات دولية واسعة تطال انقلاب ميانمار بعد السبت الأسود

وانضم رئيس الولايات المتحدة جو بايدن إلى محموعة الإدانة الدولية يوم الأحد ضد انقلاب ميانمار قائلا إن الوضع في ميانمار «مروع»، ووصف تصرفات الجيش بأنها «شائنة للغاية».

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على العديد من الجنرالات، بما في ذلك مين أونج هلاينج ، واثنين من المجموعات المملوكة للجيش. وسُئل «بايدن» عن رد الولايات المتحدة على فظائع نهاية الأسبوع ، فقال: «نحن نعمل على ذلك الآن».

بدورها حثت حكومة المملكة المتحدة، اليوم، الرعايا البريطانيين في ميانمار على مغادرة البلاد على الفور مشيرة إلى زيادة العنف.

انقلاب ميانمار يدفع آلاف المدنيين للفرار

ودفع انقلاب ميانمار حوالي 3 آلاف شخص من ولاية كارين في جنوب شرق ميانمار إلى عبور الحدود إلى تايلاند يوم الأح ، بعد أن نفذت طائرات عسكرية غارة، وفقًا لمنظمة كارين النسائية (KWO)، التي تعمل داخل ولاية كارين ومخيمات اللاجئين في تايلاند.

لكن الجيش كان له رد آخر، إذ أنَّه في خطاب ألقاه خلال عرض عسكري في العاصمة نايبيداو يوم السبت، قال مين أونج هلاينج إنَّ الجيش سيحمي الناس ويسعى جاهدا من أجل الديمقراطية.