شحاتة زكريا يكتب : مصر.. قوة الاستقرار ورسائل الحسم من الرئيس السيسي

من قلب تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة في الإسماعيلية ، بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برسائل لا تقبل التأويل ، مشددا على أن مصر لا تتبع أجندات خفية أو تعمل ضد مصلحة أي طرف. في زمن تتشابك فيه المصالح الدولية وتتداخل فيه النزاعات الإقليمية، جاء هذا التصريح ليؤكد أن مصر تعمل بشفافية ووضوح ، متمسكة بخيار السلام كاستراتيجية أساسية في سياستها الداخلية والخارجية.

مصر وسياسة السلام المدروس
الرئيس السيسي أكد خلال كلمته أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمصر ، وأن القوات المسلحة المصرية تعمل دائما على دعم الحلول السلمية والمفاوضات كأداة لتجاوز الصراعات ، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. مصر تؤكد بشكل مستمر على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة مما يعكس التزاما أخلاقيا ودبلوماسيا راسخا تجاه هذه القضية.

هذه الرسائل تعكس مدى حرص القيادة المصرية على تحقيق الاستقرار في المنطقة ، مع تجنب أي تدخلات أو تصعيد عسكري غير مبرر رغم الجاهزية الكاملة لمواجهة أي تهديد محتمل.

الجيش المصري.. قوة رادعة لحماية السلام

على الرغم من أن مصر تسعى إلى تعزيز السلام ، فإنها لا تتهاون مع أي تهديد لأمنها القومي. تصريحات الرئيس السيسي أكدت على الجاهزية التامة للقوات المسلحة، التي لم تغفل عن دورها المحوري في حماية حدود البلاد وردع أي محاولات لزعزعة استقرارها.

الجيش المصري لطالما كان درع الوطن وسيفه في آن واحد مستعدا لحماية أمنه الداخلي والخارجي. هذه الجاهزية لم تأت بين ليلة وضحاها ، بل هي نتاج عقود من التطور والتحديث، منذ انتصار أكتوبر العظيم الذي أثبت قدرة مصر على التعامل مع أعقد التحديات العسكرية.

رؤية شاملة نحو المستقبل

تتجاوز رؤية القيادة المصرية حماية الحدود ، لتشمل بناء دولة قوية ومستقرة. السيسي أشار إلى أن الهدف ليس فقط العيش بسلام داخل حدودنا، بل أيضا تمكين مصر من لعب دور فعال في الساحة الإقليمية والدولية. هذه الرؤية الطموحة تستند إلى قيادة حكيمة ترى التحديات من كافة الجوانب ، وتعمل على تخطيها بتخطيط دقيق وحلول فعالة.

في النهاية تبعث تصريحات الرئيس السيسي برسالة واحدة للعالم: مصر دولة سلام لكنها لن تتهاون في حماية مصالحها القومية.