رزق جهادى يكتب : بوادر السقوط الإيراني

مع إشتداد الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية وبدء تشكل التحالفات العسكرية والتحركات الأمريكية على أرض الواقع فى الشرق الأوسط وحالة التأهب المريبة بالقواعد العسكرية بدول الخليج العربي ، تظهر بوادر سقوط النظام الإيراني في الأتى :
١- فقدانه لمعظم الدفاعات الجوية ، وهو ما حدث من كثافة الضربات الجوية الإسرائيلية بالتعاون الولايات المتحدة وبعض دول الشرق الأوسط.
٢- استمرار مسلسل الإغتيالات للقيادات الإيرانية العسكرية و الاستخباراتية والعقول النووية
٣- استمرار اختراق ايران من الداخل ، وذلك مع انتشار عملاء اسرائيل في الداخل ، بل أن معظمهم من يهود أصفهان.
٤- فشل إيران في تكوين حلف عسكرى ، حيث تجد إيران نفسها الأن وحيدة وسط هذا الصراع دون تحرك حقيقى على أرض الواقع من قبل من إدعوا نصرتها وأخص بالذكر هنا الجمهورية الباكستانية الإسلامية التي أعلنت أنها سوف تقف بجوار إيران ، فلم تتحرك الجيوش الباكستانية أو أن تصل القوات الجوية الباكستانية إلى المجال الجوي الإيراني المكشوف .
٥- غموض مواقف القوى العظمى تجاه إيران ، متمثلة في (الصين - روسيا) فلم يسمع أحدا منهم ساكناً ، سوى اللهم على استحياء بيانات الشجب والتنديد ، ومع ذلك فإن الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل شكلت تحالفاً عسكرية على أرض الواقع للدفاع عن قاعدتها العسكرية بالأراض الفلسطينية (الكيان الإسرائيلي) ويتكون ذلك التحالف بذات الترتيب حسب استفادتهم من منطقة الوطن العربي المحتل من كلا ( الكيان - الولايات المتحدة - بريطانيا - ألمانيا - فرنسا ) أما عن دول الخليج العربي فيمكن ترتيبهم حسب نوع التطبيع مع الكيان وبهذا الترتيب ( الإمارات - البحرين - قطر ) .
فى النهاية :-
إن ما يفعله النظام الإيراني فيما تبقى له من فى منطقة الشرق الأوسط ، وإستمرار رشقاته الصاروخية اليومية على إسرائيل ، ما هي إلا حلاوة روح ، فلن تستطيع دولة بمفردها أن تحارب العالم مع تخاذل موقف الصين وروسيا ، إلا إذا أعلنت امتلاكها القنبلة النووية وأن تجرى تجربة نووية محدودة على أراضيها ، عندئذ سوف يحترمها العالم ويغشاها شأنها فى ذلك (كوريا الشمالية - باكستان) .
حفظ الله مصر قيادة حكيمة وشعبا واعيا وأخرجها من تلك المؤامرات سالمة غانمة .