المستشار أحمد النجار يكتب : قص الشوارب واللحى والوطن


فى الوقت الذى كان جنود الدولة السورية التى يترأسها الجولانى؛ بنشغلون بقص شوارب ولحى شيوخ الدروز فى السو يداء ..
كان الطيران الاسرائيلى يقوم بالقاء القنابل والعبوات الناسفة على القصر الرئاسي؛ ومبنى قيادة أركان الجيش فى قلب العاصمة دمشق...
هذه الصورة برافديها تعتبر من قبيل الصور الكاشفة أو الفاضحة ...
المشهد الاول يكشف عن مدى الهوان والمهانة والاستبداد ؛
التى تتبعها ميلشيات الجولانى باسم الدولة السورية الجديدة ..
والثانية تعبر عن مدى انبطاحها وسقوطها فى هوة الضعف والهوان أمام اسرائيل ...
هذين المشهدين لايمكن أن يمرا مرور الكرام ؛؛
بل إنهما يستلزمان تحليلا وتاصيلا ...
ذلك ...
إنهما رغم تناقضهما؛ فهما يلتقيان ويتفقان ويتقابلان فى نقطة واحدة؛
تتمثل فى أن اسرائيل قد صارت بحكم الأمر الواقع المنقذ والملاذ للأقليات؛
التى تتواجد على ارض الشام ..
وهو أمر لو تتدبرون عظيم ...
سوريا على مشارف حرب أهلية هكذا أرادوا لها ..
وقد كان ...