وجيه الصقار يكتب : بزنس التعليم الحكومى جريمة !

(رسالة)..عملت كثيرا في بعض الجامعات الخاصة، واستطيع القول بأن جميع الجامعات الحكومية أفضل من الجامعات الخاصة في مجالات منها القطاع الطبى بأنواعه والهندسى. إن توجه الدولة خطير تجاه خصخصة التعليم بالحاق جامعات أهلية موازية للحكومية، والهبوط به لأدنى مستوى وبطريقة عشوائية، وحتى فى داخل الكليات الحكومية تجد القسم العلمى بها يخترع مسارا خاصا من خلاله بأسماء جذابة لتخصصات يتم طرحها بمصروفات، فنجد تعليما خاصا فى داخل كل كلية حكومية، غير الكليات الأهلية، الكارثة أن بزنس الجامعات الخاصة او الأهلية سيطر على الجميع وأصبحت تعتمد كليا على هيئات التدريس بالجامعات الحكومية لأنها تجارة وليست تعليما، لدرجة تهدد بتفريغها من الاساتذة تماما، مثلما يحدث في المدارس التي هجرها المعلمون للعمل في مراكز الدروس الخصوصية ومكسبها ملايين الجنيهات.(د.سناء العصار) ** هكذا والنتيجة مانراه الآن من تدهور على كل المستويات، فالحكومة فتحت أبواب جهنم على التعليم الحكومى وحاصروه بالخصخصة، ليس نتيجة عجز المال ولكن عجز العقول المسيطرة غير الوطنية، لأن من أساسيات صناعة المستقبل هو التعليم الجيد أصبح فى يد مجرمين معدومى الضمير، أصبحنا دولة متخلفة فى التعليم، وبالتالى فى كل المجالات . تستورد كل شئ حتى المحاصيل التى تميزت فيها عالميا وحققت الاكتفاء الذاتى، نرى دولا مثل رواندا التى خرجت من حرب أهلية تقفز من الفقر الشديد إلى الغنى باعتماد 20% للتعليم بينما مصر 1,7% أى لبس هناك نية للتقدم والتنمية، بينما تواجهنا الدعاية الفاسدة التى تتكلم عن انجازات ، فانصرف أساتذة الجامعات المتميزين تحت ضغط المعيشة الصعبة وتكاليف الحياة، وإغراءات بأضعاف الراتب الحكومى الهزيل.. وأصبح الهدف هو التجارة فى(دكانة التعليم)، (ادفع وخذ أعلى الشهادات) والوزير نموذجا، فتجد خريج طب لا يعرف شيئا من أساسيات المهنة وكذا المهندس، وأصبحت سمعة التعليم فى مصر بالأرض لأن اللصوص والمرتزقة يسيطرون، بينما الشرفاء مغلولون.بصراحة لا أعتقد أن تلك مصادفة أو وجهة نظر بل هى خطة لتدمير هذا البلد ..انقذوا بلدكم لتحقيق النهضة.. التى غادرتنا إلى إثيوبيا.