د. هاني المصري يكتب : وعي الشعب… سلاح السيسي الأقوى

في ظل التحديات المتسارعة التي تواجهها الدولة المصرية، يظل الوعي الوطني هو السلاح الأقوى الذي تراهن عليه القيادة السياسية لمواجهة الشائعات المغرضة والحملات الممنهجة التي تستهدف ضرب استقرار الوطن وإثارة البلبلة بين صفوف المواطنين.

لقد أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا أن المعركة الحقيقية التي تخوضها مصر اليوم ليست فقط في مواجهة الإرهاب أو الأزمات الاقتصادية، وإنما في حماية العقول من التضليل والحفاظ على وعي المواطن المصري بما يدور حوله من أحداث وتطورات.

الإعلام… خط الدفاع الأول

يلعب الإعلام المصري بكافة أشكاله المرئية والمسموعة والمكتوبة دورًا محوريًا في نقل الحقائق وتفنيد الأكاذيب، من خلال إتاحة المعلومات الدقيقة وتوضيح جهود الدولة في مختلف المجالات. فالرسالة الإعلامية الصادقة والموضوعية تمثل خط الدفاع الأول ضد الحملات المغرضة التي تستهدف إثارة الشكوك وزعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.

الخطاب الديني ودوره في بناء الوعي

لم يغفل الرئيس دور المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا أن الخطاب الديني المستنير يمثل دعامة أساسية في تشكيل وعي المجتمع وترسيخ قيم المواطنة والتسامح.

الأحزاب والحركات السياسية

كما دعا الرئيس الأحزاب والحركات السياسية إلى الاضطلاع بدورها الحيوي في نشر التوعية السياسية بين الشباب، وتنمية قدرتهم على المشاركة الإيجابية في الحياة العامة، بما يضمن وجود أجيال قادرة على استكمال مسيرة البناء والتنمية.

المجتمع المدني… شريك أساسي

منظمات المجتمع المدني أيضًا ليست بعيدة عن هذه المعركة، فهي قادرة على الوصول المباشر للمواطن في مختلف المحافظات، من خلال المبادرات التوعوية والأنشطة الميدانية التي تجعل الصورة واضحة دائمًا أمام الناس وتمنع انجرافهم وراء الشائعات.

وعي يحمي الوطن

إن معركة الوعي الوطني ليست معركة عابرة، بل هي معركة وجود تستهدف تحصين عقول وقلوب المصريين ضد كل من يسعى للنيل من استقرار دولتهم. ومتى تضافرت جهود الإعلام، والخطاب الديني، والأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، فإن مصر ستظل قوية منيعة قادرة على حماية حاضرها وصناعة مستقبلها.