محافظ أسيوط يوجه بتكثيف حملات النظافة ورفع تراكمات المخلفات في مركز أبوتيج.

أكد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، على استمرار العمل بوتيرة مكثفة وتصاعدية لتنفيذ حملات النظافة الشاملة ورفع جميع تراكمات القمامة والمخلفات الصلبة في قرى ومناطق مركز أبوتيج. ويأتي هذا التوجيه الصارم في إطار الاستراتيجية العامة للمحافظة التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين بشكل جذري، وتوفير بيئة صحية وآمنة تليق بجهود التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد. ويُعد هذا الالتزام ترجمة عملية للتوجيهات المستمرة للقيادة السياسية بضرورة الارتقاء بجودة الحياة في الصعيد، وتحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.

شدد محافظ أسيوط على أن ملف النظافة يمثل أولوية قصوى، نظراً لتأثيره المباشر على الصحة العامة والمظهر الحضاري للمحافظة. وأوضح أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج، بقيادة محمد حسن، تواصل مهام المتابعة الدورية والمكثفة لمنظومة النظافة المتكاملة وخطوط سير المعدات المخصصة لرفع المخلفات في الشوارع والميادين الرئيسية والجانبية. يتم تنفيذ أعمال النظافة على مدار اليوم من خلال فترتين عمل، صباحية ومسائية، لضمان عدم تكون أي تراكمات جديدة واستمرار نظافة الشوارع بشكل دائم.

وأشار المحافظ إلى أن هذه الجهود لا تقتصر على المدينة فحسب، بل تمتد لتشمل القرى التابعة للمركز، وذلك بإشراف مباشر من نواب رئيس المركز ورؤساء الوحدات القروية ومدير إدارة المخلفات الصلبة والنظافة. وتشارك في هذه الحملات فرق وعمال النظافة المدربون والمجهزون، بالإضافة إلى استخدام كافة المعدات المتاحة ضمن الحملة الميكانيكية للمركز. ويؤكد هذا التنسيق المتكامل بين مختلف المستويات الإدارية على جدية المحافظة في حل مشكلة المخلفات بشكل مستدام.

وفي سياق استعراض الأعمال المنفذة، أشار اللواء دكتور هشام أبو النصر إلى أن الحملات نجحت في رفع كميات كبيرة من المخلفات من عدة مواقع حيوية واستراتيجية داخل مدينة أبوتيج ومحيطها. وشملت هذه المواقع مناطق ذات كثافة سكانية عالية وشرايين مرورية هامة، منها الطريق السريع، وشارع أبو مقار، ومساكن السوق، وشارع بابور النور، ومنطقة القفاصين، وشارع أبو الحجاج، ومنطقة المدشة، وشارع المركز، وشارع المدارس، والطريق الزراعي، بالإضافة إلى منطقة العزبة المستجدة التي تحتاج إلى عناية خاصة.

كما تناول التقرير الجهود المبذولة في المناطق الريفية الأكثر احتياجاً للخدمات، حيث تم التركيز على رفع المخلفات والتراكمات من مداخل القرى الرئيسية. وشملت الأعمال المنفذة رفع كمية تقدر بحمولة عدد 2 قلاب كبير سعة 12 متر مكعب من مدخل قرية دوينة، والمناطق المحيطة بالكنيسة، والعمارات السكنية، وشارع المدارس، ومنطقة غرب البلد. ولم تغفل الحملات قرية الزرابي، التي شهدت رفعاً شاملاً للمخلفات من شوارعها الرئيسية والجانبية.

وفي قرية النخيلة، تم التعامل بشكل فعال مع المقالب العمومية، حيث تم رفع المخلفات المتراكمة منها ومن الشوارع الرئيسية والطريق السريع وطريق صلاح سالم. وقد تطلبت هذه العملية استخدام عدد 4 قلابات نظافة سعة 4 أمتار، مما يدل على حجم المخلفات التي تم التعامل معها في إطار الخطة الرامية إلى القضاء على المقالب العشوائية نهائياً.

إن المحافظة، من خلال توجيهات محافظ أسيوط، لا تكتفي برفع المخلفات فحسب، بل تعمل على تقديم كافة أشكال الدعم اللوجستي والمادي اللازم لتطوير منظومة النظافة ككل، سواء من حيث توفير المعدات الحديثة، أو تدريب العمال، أو تحسين آليات الجمع والفرز والتخلص الآمن من المخلفات، بما يتوافق مع المعايير البيئية والصحية الحديثة. ويُعد هذا التركيز على الجوانب التنفيذية واللوجستية دليلاً على وجود خطة عمل متكاملة لا تقتصر على رد الفعل، بل تتبنى نهجاً استباقياً لضمان استدامة بيئة نظيفة وصحية لجميع أهالي أسيوط.