أين تذهب هدايا الرئيس ؟

حصد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ ثورة 30 يونيو، وحتى تنصيبه رئيسًا للجمهورية، العديد من الهدايا والأوسمة من رؤساء وملوك دول العالم، كأحد الأعراف الدبلوماسية التي يتبادلها الرؤساء خلال زيارتهم الرسمية، ويطلق عليها "الهدايا البروتوكولية" وقبولها يعتبر واجبًا تقتضيه المراسم والأعراف الدولية، التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الدولية وتوطيدها وتقاربها. متحف الهدايا بالقصر انضمت هدايا الرئيس السيسي إلى متحف هدايا رئاسة الجمهورية والذي خصصته هيئة الآثار داخل قصر عابدين إبان عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك لعرض بعض الهدايا والمقتنيات المهداة لرئيس الجمهورية من الملوك ورؤساء الدول وكبار رجال الدول الزائرة، وكذلك الهدايا التي تلقاها في المناسبات الوطنية من جميع أجهزة الدولة، وبعد 2011 تم تقسيم المتحف لعدة أقسام كل منها مخصص للرئيس محمد مرسي، والمستشار عدلي منصور، وأخيرًا الرئيس عبد الفتاح السيسي. قاعة السيسي بعد تولى الرئيس السيسي الحكم خصصت قاعة في المتحف تحمل اسم «السيسي»، تضم الهدايا التي تلقاها السيسي أثناء حفل تنصيبه رئيسًا للجمهورية والهدايا التي تلقاها خلال زياراته الخارجية. اللوحة الزيتية أهدى الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن في إحدى زياراته لمصر لوحة زيتية تجسد الرئيس السيسي رسمها له رسام روسي وعلقت أعلى أحد جدران المتحف.

هدايا السعودية والكويت يتوسط القاعة نموذج لبرج ساعة مكة المكرمة أكبر ساعة على مستوى العالم، إهداء من الاستخبارات العامة للمملكة العربية السعودية، ومصحف من المملكة العربية السعودية وسيف مطلٍ بالذهب ومرصع بالماس، فضلًا عن سيفين للتشريفة الرسمية للمملكة، ومجسم لنخلة مطلية بالذهب تلقاها الرئيس السيسي كهدية تنصيب من العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز. كما أهدت دولة الكويت الرئيس السيسي صندوقًا زجاجيًا لسيفين مطليين بالذهب، وإبريقًا وموقد بخور من الذهب أيضًا، ومصحفًا من الكلية الفنية العسكرية. هدايا روسيا تضم القاعة قطعة أثرية ترجع للعصر الفرعونى، أهداها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسيسي خلال زيارته لروسيا، التي أجراها في منتصف أغسطس الماضي، وهى عبارة عن نموذج لمركب جنائزي فرعوني، كان قدماء المصريين يضعونه في مقبرة المتوفى كرمز للمركب الجنائزي الذي يقله إلى الحياة الأخرى، يرجع تاريخها إلى العصر الانتقالى عام 2100 قبل الميلاد. وحرص الرئيس الروسي على تقديم هذه الهدية بنفسه إلى الرئيس السيسي، خلال مأدبة الغداء الرسمية التي أقامها تكريمًا للرئيس، والوفد المرافق له بمقر إقامته بقصر «بوتشاروف روتشييه». صورتا «عبدالناصر وخروتشوف» كما أهدى الرئيس الروسي للرئيس صورة تذكارية فريدة تم الحصول عليها من وكالة «أسوشيتد برس»، تجمع بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ورئيس وزراء الاتحاد السوفيتي السابق «نيكيتا خروتشوف»، تم التقاطها في ١١ مايو ١٩٦٤ بمكتب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وذلك قبيل إلقاء خطابه في الجمعية العامة للجمهورية العربية المتحدة، الذي حضره «خروتشوف»، وهى النسخة الوحيدة من هذه الصورة، والتي لم تنشرها الوكالة من قبل. بندقية كلاشنكوف وأهدى بوتين خلال زيارته الأخيرة للقاهرة في فبراير الماضى السيسي، بندقية كلاشنكوف أوتوماتيكية من طراز « Ak-٤٧» السلاح الرسمى للجيش الروسي. الصين وكوريا الشمالية يضم المتحف مجموعة هدايا الصين، التي تلقاها الرئيس السيسي خلال زيارته الرسمية إلى الصين، في الفترة من ٢٢ إلى ٢٥ ديسمبر ٢٠١٤، حيث يتوسط المتحف نموذج للطائرة الصينية F١٦، إضافة إلى برفان مطعم من الصدف هدية من كوريا الشمالية. الخنجر الجزائري يحتوى المتحف أيضًا على خنجر من الفضة الخالصة مطعم بفصوص من المرجان الأحمر هدية من الجزائر تلقاه الرئيس السيسي خلال زيارته لدولة الجزائر في ٢٥ يونيو ٢٠١٤ عقب فوزه برئاسة الجمهورية، تلبية لدعوة نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والتي كانت تهدف إلى تنفيذ خطة تفاهم حقيقية ورؤية موحدة للمصالح المشتركة بين مصر والجزائر في المنطقة. الولايات المتحدة وفرنسا وأهدى الكونجرس الأمريكى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي نسرين ذهبيين ودرعًا من الفضة، وذلك أثناء زيارته لنيويورك خلال اشتراكه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أهداه الرئيس اليونانى "بروكوبيس بافلوبولوس" الإكليل اليونانى، كما أهدى وزير الدفاع اليوناني "ديميترس أفراموبولس" سيف الإسكندر الأكبر للرئيس السيسي، وذلك خلال زيارته الأخيرة لمصر قبل وصول الرئيس المصرى إلى سدة الحكم، وضمت القاعة المخصصة لهدايا الرئيس الحالى داخل قصر عابدين سيفًا من دولة فرنسا أهداه وزير الدفاع الفرنسي للسيسي. غينيا وموريتانيا تمثال لمواطن غيني وعصا ذهبية مهداة من دولة غينيا أثناء زيارة السيسي للقمة الأفريقية، وصورتان فوتوغرافيتان من دولة موريتانيا. هدايا المصريين تزين المتحف تزين حوائط المتحف بمجموعة من الصور الفوتوغرافية توثق استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للسيدة الكفيفة زينب مصطفى مسعد الملاح ٩٠ سنة، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، والتي تبرعت لصندوق «تحيا مصر» بقرطها الذهبي، وهو كل ما تملكه، بعد أن سمعت الرئيس السيسي في كلمة له للشعب المصري يؤكد أنه تبرع بنصف راتبه وميراثه من والده لصندوق «تحيا مصر». وصورة أخرى للسيسي أثناء لقائه الطفلة «حياة أيمن سعد الدين»، ٨ سنوات بعد تبرعها لصندوق «تحيا مصر» بـ٥٠٠ جنيه، وتعتبر «حياة» أصغر متبرعة لصندوق تحيا مصر، جزء منه كان جائزة لحفظها القرآن الكريم، وباقي المبلغ كان من مصروفها اليومي، الأمر الذي جعل الرئيس يكتب اسمه على صورته ويهديها لـ«حياة»، التي أهدته المصحف الشريف. وكذلك لوحة مهداة من أحد الفنانين المصريين، وهى نسخة من لوحة أصلية بقاعة قناة السويس بقصر عابدين، تمثل كبار المدعوين أثناء حفل افتتاح قناة السويس عام ١٨٦٩، فضلا عن عدد من الدروع للجاليات المصرية في الخارج والزيارات الرسمية للسفارات.