الخميس 18 أبريل 2024 08:17 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

الشارع السياسي

هل رفع المتظاهرون ضد ( ابى احمد) العلم المصرى ؟

الجارديان المصرية

بالتزامن مع التوتر بين مصر والسودان وإثيوبيا على خلفية أزمة سد النهضة، تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قال ناشروها إنها لتظاهرة حديثة منظمة في إثيوبيا يرفع المحتجون فيها العلم المصري.

والحقيقة ان الصورة ملتقطة عام 2013 خلال تظاهرة في مصر نظمها لاجئون إثيوبيون من عرق “أورومو”، طالبوا فيها بعدم تحميلهم أوزار سياسة سلطات أديس أبابا بشأن سد النهضة.

ويظهر في الصورة مجموعة من الأشخاص يرفعون العلم المصري وعلما آخر يشبه بألوانه العلم الإثيوبي، بالإضافة إلى لافتات كتبت عليها شعارات.

وكتب ناشرو الصورة في التعليقات “مظاهرات في إثيوبيا يرفعون فيها علم مصر”، وبدأ انتشار هذه الصورة في 20 أبريل 2021 في وقت تعيش فيه مصر وإثيوبيا وكذلك السودان توترا على خلفية موضوع السد.

وتخشى مصر من تأثير السد على إمداداتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بنسبة 97% في مياه الشرب والري بينما يحذر السودان من أن ملء السد دون توقيع اتفاق سيؤدي إلى أضرار بسدوده.

وخلال الأسابيع الماضية حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي إثيوبيا من “المساس بنقطة مياه من مصر لأن الخيارات كلها مفتوحة”.

ونشرت الصورة الأصلية ضمن مقالات تناولت تظاهرة نظمها لاجئون من عرق الأورومو الإثيوبي أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعربوا فيها عن عدم رضاهم على قرارات حكومة أديس أبابا بشأن سد النهضة، مطالبين المصريين بعدم تحميلهم وزر هذه القرارات.

أما اللافتات التي حملها المتظاهرون فقد كتب عليها “نحن من عرق الأورومو ولسنا إثيوبيين”، في حين أن العلم المرفوع ليس العلم الإثيوبي الذي يحمل نجمة في وسطه إنما علم الأورومو.

وتتكون إثيوبيا من عشرة أقاليم إدارية مقسمة على أسس عرقية ويتمتع كل منها بسلطات واسعة. وتدور بين عدد من هذه الأقاليم نزاعات، بعضها بسبب خلافات على مناطق حدودية والبعض الآخر لأسباب سياسية، تتطور أحيانا إلى أعمال عنف دموية.