الكاتب الصحفى عاطف دعبس يكتب : لا لدفن ماسبيرو والقنوات الإقليمية!
الجارديان المصريةالإعلام الرسمى أو إعلام الدولة لم يعد له القوامة ولم يعد يملك الصدارة فى سوق الإعلام ولا المكانة فى عقول المشاهدين وبالتالى فقد مع الوقت الثقة وحتى الإعتبار عند المشاهدين
مع الوقت ذهبت الثقة للقنوات الخاصة التى تستهدف الربح وتملك القوة والسيطرة على الجمهور!
تقدم الخاص على حساب العام وأصبح العام تابع وتحت سيطرة الخاص
لم تعد القنوات الرسمية هى صاحبة الحصرى ولا السبق وبالعكس ذهب كل ذلك للقنوات القادرة على الدفع والتى تسعى للربح واستدعاء نسب مشاهدة بالتالى وحجم إعلانات بأرقام غير مسبوقة
ذهبت كحكة الإعلانات وحتى الإنفرادات الخبرية والبرامجية للخاص.
قنوات النيل أصبحت رد فعل وقناة الأخبار لا تسبق بالخبر ولكنها تتركة للخاص بحجة عدم وجود تعليمات
وجاء الدور على القنوات الإقليمية لتدفن فى بدروم تحت مستوى الأرض بداعى أن القنوات الأولى والثانية والمتخصصة، أصبحت باهتة وبالتالى لا تحدثنى عن قناة ثالثة وسادسة وثامنة فلا معنى لها وكانت فكرة لم يعد لها منطق فهى عبء وإهدار ولا يحس بها أحد.
نعم بفضلكم، كل القنوات التابعة لإتحاد التليفزيون مجرد مسخ لإعلام يقوده الهواء الخاص المبهر الذى يكسب ويدفع ملايين للعاملين وحتى الضيوف.
التفكير فى إنقاذ القنوات التاريخية أصبح من التاريخ أيضا وليذهب كل العاملين فيها للجحيم
منطق من يريد الخراب المستعجل وفلسفة إذبحوهم لنستمتع بلحمهم فى حفلات الشواء.
أيها القائمون على أمر الإعلام كفاكم هزل واستباحة وفكروا كيف تعيدوا الروح لإستديوهات الدولة المصرية لتكون مصدر ثقة ومتعة وفى الصدارة ولا تأتوا على من بقى فيها من أمل.
أنا مع عودة الحياة والثقة لتلفزيون مصر فى العاصمة وماسبيرو والمحافظات
هذه القنوات الإقليمية كانت هى منارة التنوير فى فترة ظلام الإخوان وأنا كنت من جنود مقاومة الإحتلال والظلام وباللحية والنقاب ودعاوى تقزيم كل ماهو كبير فى الدولة.
إرفعوا أياديكم عن ماسبيروا والقنوات الإقليمية ولا تبخسوا حقها فى التنفس
لا تنزعوا أنابيب الهواء عنها وتدفنوها تحت الأرض فلم يعد أحد يرى ولا يسمع أى إرسال أرضى وأعيدوا الأخبار الحصرية وكونوا عند مستوى الحدث وعلى رأس الأنباء العاجلة
القوة الناعمة فى قوة ماسبيروا والقنوات الإقليمية
ولا أجد سوى الرئيس السيسى لأطلب منه منع مخطط ذبح ماسبيرو ودفن القنوات الإقليمية تحت الأرض..فهذا قتل عمد وتكسير وتخسير المصلحة العامة والدولة لحساب رجال المال والإعلام الخاص
ويامسهل.