السبت 27 يوليو 2024 04:11 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الحقوقى حسنين برعى يكتب : الشرطة والدور المجهول

الحقوقى حسنين برعى
الحقوقى حسنين برعى

بداية بجب ان نعترف بانة لايوجد شئ على المطلق . وان الخطاء والتجاوز شئ نسبى لكنة موجود فى كل انحاء العالم بما فى ذلك انجلنرا وامريكا وفرنسا .... واليوم وبمناسبة اقتراب ثورة 23 يوليه... لن اكتب عن بطولات الشرطة فى الاسماعلية ولن اكتب عنها فى معركة ثغرة الدفرسوار يوم تحالف الشعب مع الجبش والشرطة وقاموا بصد الهجوم الاسرئيلى على مدينة السويس . ولن اكتب عن ضابط جمع من زملائة مبلغ مالى ليسدد غرامة لينقذ غارمة لديها اطفال من السجن ولن اكتب عن ضابط استشهد اثناء انقاذ مواطنين فى حريق . ولن اكتب عن ضابط مرور استشهد نتيجة دهس سيارة مخالفة ولن اكتب عما تعرضت الشرطة من ظلم واتهامات ملفقة فى احداث يناير ... كل هذا معلوم للجميع . ولكن هناك اشياء قد لايعلمها البعض وساقص واقعة دون تحريف حدثت امامى بالفعل فى قسم شرطة السبدة زينب . عندما ذهبت الى عيادة التامين الصحى بالمقطم وحدث سوء فهم بين احد المواطنين وبين مديرة المستشفى ترتب علية حدة فى الكلام فقط . وقام المواطن بابلاغ شرطة النجدة قاصدا اثبات حالة بامتناعة عن تناول الطعام . وعلى الفور علم اللواء اشرف الجندى مدير امن القاهرة وقام على الفور بارسال العقيد شربف فتحى مأمور القسم الذى حضر وجلس مع المواطن واستمع الى شكواة .. وبعد ان حكى المواطن ان هناك تجاوز وابدى رغبتة فى عمل محضر اثبات حالة . ابدى العقيد شريف استعدادة لعمل مايلزم قانونا .. وقبل ان تاتى الشرطة كان المال الذى يملكة المواطن قد فقد منة نتيجة تدخل بعض المواطنين ونظرا لانة يعانى من ضعف عام فقد كان خطرا علية ان يضرب عن الطعام الذى كان مصرا علية وتدخل المامور بشكل انسانى عندما لاحظ ان المواطن بداء يفقد الوعى نتيجة لعدم تناولة الطعام .. وهداء من روعة ووعد بحل المشكلة وذهبت مع المواطن الى القسم وبعد ذهابنا الى القسم حضر الاستاذ سيد يسرى الهربسى وهو شخصية مؤثرة فى حى السبدة زينب . فوجئت بالمامور الذى شاهدتة لاول مرة ولاتربطنى بة اى علاقة لا من بعيد ولا من قريب يامر الجمبع بالجلوس والراحة وطلب من المواطن عدم الانفعال خوفا على ان يصيبة مالايحمد عقباة ..وفوجئت بة يخرج مبلغ مالى واراد اعطاؤة للمواطن فرفضت بشدة . ثم قام وابتعد عنى قليلا واخذ يتحدث مع مجهول تيلفونيا لا اعلم من هو ثم نادى على احد الموجودين وهمس فى اذنة ولا اعلم ماقالة لة . وبعد بضعة دقائق كان المواطن بداء فعلا لا يدرى بما يدور حولة وبداء فى الترنح وهو جالس لايدرى شيئا من حولة . ثم حضر الشخص الذى همس فى اذنة حاملا بعض الاطعمة وزجاجة مياة . وابتسم المامور ابتسامة ذات مغزى قائلا للمواطن . انت عندك اولاد ؟ فقال لة نعم واخذ يسالة عنهم وعن اعمارهم وطلب منة ان ياكل علشان خاطر اولادة . وتبين لى ان الطعام الذى احضرة هو طعام خاص بمرضى المواطن . وسالتة كيف عرفت بنوع الطعام المصرح لة بان ياكلة وعلمت منة انة اتصل بدكتور متخصص وسألة عن نوع الطعام الذى يمكن ان ياكلة دون الاضرار بصحتة واستجابة لرغبتة اكل المواطن وهو غير واعى . وفوجئت باتصال من اللواء مدير الامن يحدثة ويطمئن على صحتة ثم تلاة اتصال اخر من مكتب السيد محمود توفيق وزير الداخلية لنفس السبب . ثم حضر عدد من اهليتة وقاموا بنقلة الى منزلة وهو فى حالة يرثى لها واحضرو طبيب خاص وقال انة لو لم الطعام الذى احضرة لة المامور فى القسم لكان فى تعداد الاموات . وما اقصدةومن تلك القصة هو ان اقول انة بالرغم مما يثار على مواقع التواصل الاجتماعى من قبل جماعة الاخوان واعوانهم ماهو ألا نوع من اثارة الفتنة والضغينة بين الشعب والشرطة بغرض زيادة الاحتقان والعمل على تحقير دور الدولة وهو مافشلت فية اجهزة الاستخبارات المعادية لمصر فى احداث يناير الاسود . وبالرغم من ان ماحدث قد يبدو عاديا لاى شخص لكنة فى الحقيقة مثال يجب الاشادة بة .. !! وكما ننتقد اى وضع نحن غير راضين عنة . كان لازما على ان نعطى كل ذى حقة حقة . واخر كلامى . اود ان اقول لكل جاهل او يدعى الجهل عن قصد انك مهما فعلتم سيظل رجال الشرطة فى قلب كل شريف وكل مخلص لهذا البلد الامين . ....

الحقوقى حسنين برعى حسنين برعى الشرطة الجارديان المصرية