السبت 27 يوليو 2024 04:11 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

دكتور عادل القليعى يكتب : صبرا أولى القبلتين

دكتور عادل القليعى
دكتور عادل القليعى

مقالنا اليوم،بعنوان : صبرا أولي القبلتين وثالث الحرمين صبرا . أصدقكم القول لا أدري ماذا قد يخط بناني والأفكار تطاردها آهات الثكلي وصرخات الجرحي ، ونعوش الموتي الشهداء ، ماذا سنكتب للتاريخ والكل يكتب والكل يسارع ويتسابق في الكتابة عن هذه القضية التي فصل الله تعالي فيها القضاء وحكم فيها الحكم النهائي : ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا . اذن فإن وعد الله حق ، ونصر الله قادم لا محالة ، لكن متي ، ( ويقولون متي هو قل عسي أن يكون قريبا ) .تمني والجميع يتمني اقتراب موعده لكن تلك ساعة لا يعلم موعدها الا الله تعالي،لكن كيف يتحقق اقتراب الموعد،اذا تقربنا نحن إليه سبحانه وتعالي ( كلا لا تطعه واسجد واقترب ) ،لاتطع شهواتك لاتتبع شياطين الإنس التي تؤز الناس ازا علي فعل الموبقات،واسجد له سبحانه سجود التبتل والاقتراب سجود المناجاة سجود القلوب ، وما أجمله من سجود.سجود الأعمال الصالحة ، سجود المحبة والمودة سجود الجميع لرب الجميع الذي خلقنا جميعا لاتمايز ولاتمييز لاعنصرية لا ولا ولا ، الكل يسجد،الكل يتعبد الكل يناجي مهما اختلفت الأمكنة سجود الإنسانية،ساعتها سينتصر الحق علي الباطل،سينتصر الخير علي الشر ، سينتصر الحسن علي القبح ستمحي الشرور من العالم ، سيقف الظالم عند منتهاه لأنه لن يكون هناك معين له علي ظلمه.

وهؤلاء المرابطون المجاهدون قابضون علي الجمار ، مطاردون مخرجون من ديارهم بغير حق ، جرمهم أنهم يدافعون بحناجرهم يدافعون بحجارتهم يدافعون بسلاحهم الفتاك سلاح الإيمان بالله تعالي الذي آمنهم من الخوف وآمنهم من الجوع وألبسهم ثوب العفاف والتقوي،لكم الله ايها النشامي،لكم الله يا رجالات الله .
شناعات وشناعات تتعرضون لها كل يوم ،اعتداءات وانتهاكات ولا أحد يجيب نناجيكم وقد كثر النحيب،نناجيكم فهل من مجيب،ما هذا الذل والهوان ماهذا الخزلان أين المعتصمون بالله واه معتصماه،اين أهل الصلاح ايا صلاح الدين أين أنت ؟ ،ما هذا الخنوع لماذا هانت عليكم قضيتكم الإسلامية قضيتكم الكبري،لماذا بعتموها ؟ هل عروشكم وكروشكم اعز عليكم من الله ؟ ماذا ستقولون عندما تقفون أمام الله تعالي ؟ رأيتم بأعينكم قتل الأطفال وتشريد النساء وهدم البيوت ،رايتم المذابح رأيتم صبرا وشتيلا،وقانا ، رايتم بحر البقر،ماذا فعلتم شجبتم وادنتم،واجتمعتم في جامعتكم غير العربية،ونددتم وارسلتم بعض الأموال وهل قضيتنا تباع بالاموال ألستم أنتم حماة الدين صراعهم معكم لم يعد صراعا حدوديا وإنما صراعا وجوديا أكون اولا اكون وانتم تعلمون ذلك جيدا لماذا ضربت عليكم الذلة والمسكنة ؟ لماذا صرتم غثاء كغثاء السيل ؟ لماذا فعلتم هذا ؟،لماذا وانتم تعلمون أنهم لن يرضوا عنكم حتي تتبعوا ملتهم وحتي لو اتبعتم ملتهم بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتي،يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أني يؤفكون.الم تعلموا أن هؤلاء تحدوا الله فمسخهم قردة وخنازير،الم تعلموا أنهم حاربوا الله ورسوله وحادوا الله ورسوله اين انتم من خيبر وخيانتهم للنبي صلي الله عليه وسلم .
وللأسف بعض منهم من أهل فلسطين يخون ويوالي ويتم إغراؤه بالمال حتي يصبح عميلا لهم ويستخدموه في الإبلاغ عن المرابطين وعن المستهدفين من القادة أو المجاهدين بل وتتبع المجاهدين خارج حدود فلسطين،وهذا ما كانوا يفعلونه معنا في حربنا معهم لكن بفضل الله ثم بفضل قادتنا المخلصين ومخابراتنا العامة وحكمة وذكاء قادتها وابطالها الأحرار كان يتم كشف هؤلاء لأنه لايحيق المكر السيئ إلا بأهله.

يا سادة بمنتهي الموضوعية قضيتنا عادلة لاسلام فيها السلام الحقيقي متي يكون يكون إذا عاد الحق لأهله وإذا عادت أراضينا العربية المغتصبة إلينا وإذا حرر مسجدنا الأقصي مسري النبي صلي الله عليه وسلم.ساعتها ننظر ونجلس ونتحدث عن سلام أما دونما ذلك سيكون استسلام لانه ستملي عليك الشروط وانت صاغر محتل ذليل،وسيحدث ذلك بذل ذليل وبعز عزيز رضي آل صهيون ببروتكولاتهم العفنة ام لم يرضوا ، لكن متي،عندما نترك الفرقة والتشتت والتشرذم ونعود سيرتنا الأولي أمة واحدة تعبد ربا واحدا تصلي صلاة واحدة تتجه وجهة واحدة شعارها الله غايتنا،والمسجد الأقصي مسجدنا وفلسطين مدينة السلام زهرة المدائن،اغصان الزيتون،ترابها ممزوج بدم الشهداء،معطر بالزعفران نصنع منه حني نحني به أيدينا يوم عرس التحرير، ( ويسألونك متي هو قل عسي أن يكون قريبا.)