السبت 27 يوليو 2024 08:13 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : (أسامة أنور عكاشة عميد الدراما العربية)

الكاتب الكبير حسن سعد حسن
الكاتب الكبير حسن سعد حسن

يعد أسامة أنور عكاشة المولود فى
٢٧ يوليو ١٩٤٢
والمتوفى فى ٢٨ مايو ٢٠١٠
هو عميد الدراما المصرية،، والعربية بلا منازع فقد تربع على عرش الدراما المصرية ،والعربية ومازال
تلك الدراما المصرية التى استطاع من خلالها عرض، وتقديم عدد من رواياته ،وقصصه القصيرة فى أعمال تليفزيونية ازدهرت بها الشاشة الصغيرة ،وجذبت المشاهد المصرى ،والعربى.
والتى كان من أبرزها للذكر لا للحصر (الشهد والدموع ،وليالى الحلمية ،وأرابيسك ،وزيزينيا ،والراية البيضا، والنوة)
حيث قدم أعماله ،وشخوصها ،وأبطالها فى شكل أكثر من رائع جعلت تلك الشخصيات كائنا حيا لحما ،ودما من خلال قدرته الرائعة على نسج خيوط سيناريوهات تلك الأعمال ، وقدرته على تقديمها فى حوارات ،وأحداث تحمل الكثير من الجمل الحوارية ،والمواقف التى لا يجب أن تمر على المشاهد دون تأمل ،وإمعان ،وفهم.
والبطل فى أعمال عميد الدراما العربية أسامة أنور عكاشة فارسا مقاتلا لكل أشكال الفساد، والإفساد ،والإنفلات الأخلاقى يرفض كل صنوف القهر، والتنازل عن المبادىء ،والقيم، و يرفض الاقتراب من ثوابت الشخصية المصرية حيث الحارة المصرية العريقة ،والشهامة ،والرجولة ومكوناتها التى أعطتها طابعها المميز.
ولعل ما نقوله مشاهدامن خلال عدد من الأعمال الدرامية لأسامة أنور عكاشة كشخصية السيد أبو العلا البشرى حيث مواجهة مظاهر الإنفلات الخلقى، وهبوط مستوى الفن ،وحفاظه على العائلة المصرية، وترابطها
وكذلك فى مسلسل الراية البيضا حيث مواجهة الأبطال للسوقية ،والتخلف، والجهل ،وسلطان المال ،و أعداء الثقافة ،و عناصر التشويه الحضارى.
وكذلك ثلاثية ليالى الحلمية التى قدمها كملحمة شعبية وطنية عاشت عصور ،وأزمنة مختلفة فى السياسة ،والاقتصاد ،والمبادىء ،والأولويات.
وكذلك قدرته على رسم الشخصية السكندرية فى عدد من الأعمال حيث المقدرة الفائقة على اختياره لمفرداتها اليومية التى جمعها من شوارع، وحوارى الإسكندرية العريقة التى عشقها، وشهدت مقاهيها كتابة، ومولد عدد كبير من أعماله الخالدة
،وقدرته على تقديمها كشخصية شكلتها عوامل عدة ،وحضارات عدة، ومعايشتها على أرضها لجنسيات مختلفة أعطتها ،وأخذت منها
حقيقة إن قدرة عميد الدراما العربية أسامة انو ر عكاشة على نقل شخوص أعماله، وابطالها من على الورق إلى الشاشة الصغيرة تستحق المزيد من الدرس، والتدريس
وكذلك قدرته على تقديم النهايات المفتوحة لجميع أعماله ،وهو أستاذ النهاية المفتوحة التى تترك للمشاهد حرية اختيار النهايات من خلال معايشته لأحداث العمل، وأبطاله وهى فى حد ذاتها عبقرية فريدة حيث لم يفرض على المشاهد نهاية محددة بل يتركه يختار النهاية التى يراها مناسبة من خلال ثقافته، وفكره، ووجهة نظره
نعم أسامة أنور عكاشة رحمه الله هو عميد الدراما المصرية والعربية
والذى سيظل حيا باقيا من خلال ما قدم من روائع