المستشار أحمد النجار يكتب : ايام الزمن الجميل ..

كان المجتمع المصري؛
يستلهم مواصفات النجم السينمائى؛
فيتاثر بها وتؤثر فيه ..
ثم يتفاعل معها ؛
وتلقائيا تاتى مرحلة التقليد والمحاكاة ...
فتستقر صورة سعاد حسنى؛
أو فاتن حمامه ؛
فى وجدان الشباب؛
كنموذج لفتاة الاحلام؛
على التوازي من احمد رمزى؛
أو شكرى سرحان؛
اوغيرهما كنماذح ملهمة؛
للشباب من الجنسين ..
ثم انتهت هذه المرحلة ...
وقد كان الفن فيها ملهما ومرجعا رئيسيا؛
على أساسه تتشكل ثقافة المجتمع المصري..
وبدأت مرحلة جديدة؛
انعكست فيها الأوضاع؛
بحيث صارت مكونات صورة النجم ؛
إنما تستلهم كافة تفصيلاتها ،
ونماذج اشخاصها ؛
من خلال نماذج واقعية وحقيقيه موجوده بالفعل ..
وعلى سبيل المثال ...
فإن مواصفات النجم حاليا ؛
ربما تجد اقرب النماذج الواقعية والحقيقيه لها (محمد رمضان) أو (باسم سمرة) أو( احمد العوضي ...)..
وهى شخصيات ؛
تحمل مواصفات شكليه وأخلاقية وسلوكيه؛
تختلف عن مواصفات نجوم الماضى ..
من حيث الملامح وغلظة الصوت فضلا عن حدة الطباع وفظاظة السلوكيات ..الخ .
فالاولون صنعهم الفن؛
والاخرون من صنع الشارع ...
ومن ثم ....إذن ..
فقد انتصر الشارع بعد احداث يناير ؛
على الدولة؛
التى صار غيابها واقعا مؤكدا ومرصودا من كافه جوانبه ووجوهه ...