الباحث والكاتب الكبير ياسر فراويلة يكتب : مدرسة مى زياده

.
لمن يبحث عن الأمان فى الاوطان عليه أن يبنى اولا صروح التعليم فلا وطن بدون تعليم ولا نجاح لأى نظريه أو فكره نبتت فى بيئه مختلفه عنا ثقافيا واجتماعيا وحتى لغويا .وكون مؤسسه تنجح وتطور من وضعها وتنهض فى وقت مرتفع التكلفه وبمبادره محليه وطنيه مائه بالمائه فهذا أمر يحتاج تقدير من المجتمع ويحتاج تعميم ودراسه من علماء الاجتماع والتعليم والمناهج أن النظام فى الخمسينات والستينات مثلا فى وجود روح العمل الجماعى والانضباط الحقيقى فى منظومة التعليم كمثال أنتج علماء ورياضيين وساسه وقاده وأساتذة كبار لان اللينه الاولى نبتت فى صروح التعليم .وعلى مبادئ أن المعلم هو الاب والام والمثال الاعلى وهو الموجه والمدرسة هى ساحة التفوق وتفريغ طاقة النشئ بعيدا عن (بالوعة ) وسائل التواصل الاجتماعى وبمعزل عن الروتين الوظيفى والشعارات التى لاتغادر الحوائط ..مدرستى جميله نظيفه متطوره وتجد بها كل انواع التسيب وبعيدا عن (بيزنس) رجال الأعمال وبعيدا عن الطبقيه التى فرضتها أحوال الوطن الاقتصاديه رأيت نموذجا لخلية نحل أفلت من اكوام الضغط النفسي والانفلات الخلقى والتسيب رأيت لنموذجا لمدرسة تديرها ام وبمعية فريق أيضا من أمهات بدرجة معلمات كم الحرص على الطالبات والالتزام بطابور المدرسه ومواعيد الحضور والانصراف كمبدأ متعارف عليه وملتزم به وليس كسيف فوق الرقاب لقد حولت إدارة مدرسة ..مى زياده الثانويه بنات بالإسكندرية حلم التعليم الجيد والمؤهل لإنتاج سلاح قوى من بنات وأمهات المستقبل إلى واقع لقد شاهدت وربما هناك نماذج أخرى مشرفه أعادت لنا الامل والأمن وكيف تحول من مجرد مدرسه فى مكان عشوائى إلى جامعه لتفريخ طلبة علم دون ميزانيات دون ..مسرحيات وخداع وهمى تحولت مدرسه حكوميه يديرها معلمات إلى قلعة انضباط وامومه وتعليم وتفوق نحتت فى صخور الأزمات بعيدا عن الدروس الخصوصية أقاموا مجموعات دراسيه ومن لم يستطع لاحقوهم بالمراجعات على صفحة المدرسه ومن تغافل تم التواصل معه عبر الهاتف بصراحه اداره ناجحه لا اخفى انبهارى ولا أتردد أن أدعو بكل همه أن يتم دراسة تلك الحاله وتقدير تلك الاداره بل وتعميمها حتى يعلم الجميع أن مصر لا تموت مصر ولاده وقادره رغم كل الظروف الصعبه أن تنتج وبدون ضغط حتى لو كان فى ركن بعيد على شمال العالم يجب تحفيز وتكريم تلك المدرسه ومعلموها وإدارتها الممتازه الحازمه والحامسه كلمة حق اتمنى ان تصل للمسؤولين..