الثلاثاء 21 مايو 2024 10:01 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادي يكتب : حالة من التناقض يعيشها الغرب بشأن الحريات..!

الكاتب والإعلامي رزق جهادي
الكاتب والإعلامي رزق جهادي

عندما تكون الحرية والديمقراطية مجرد شعارات لدى الغرب ، وهذا ما تأكد لدينا
مع مرور الوقت وإستمرار المظاهرات الطلابية بشتى الجامعات الأمريكية والأوروبية إكتشفنا أن الحرية والديمقراطية مجرد شعارات وأدوات يستخدمها الغرب فقط ضد الدول العربية ويحاول إقناع الشعوب العربية بها كى تثور على حكامها خدمة لمصالحهم بالمنطقة العربية
هذا لسان حالنا اليوم عندما تطلع علينا أمريكا وأوروبا وتحاول إقناعنا بأنها أرض الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة وفى ذات التوقيت تقوم بقمع المظاهرات الطلابية لديها سواء في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآخرها فرنسا داخل حرم جامعة السيريونج ، حقا حالة من التناقض يعيشها الغرب ، حيث قام الحرس الوطني الأمريكي بإعتقال الطلبة وبعض الأساتذة الجامعيين لتعاطفهم مع القضية الفلسطينية وقدرت أعداد المعتقلين بالمئات وقاربت على الألاف ، وما حدث بجامعات الولايات المتحدة الأمريكية تكرر في أوروبا ولكن فى بلد النور والحريات حيث إقتحمت قوات الشرطة الفرنسية الحرم الجامعي لأعرق جامعات العالم جامعة السيربونج وقامت بسحل الطلبة المعتصمين والمتظاهرين وإعتقلتهم كما إعتقلت الأساتذة الجامعيين ،
- والسؤال الذى يثير حفيظتى هنا :-
لماذا تطالبون بإطلاق الحريات العامة وحق التظاهر في الدول العربية ؟ وعندما تخرج المظاهرات لديكم تقومون بقمعها وإعتقال المتظاهرين ؟ أليست هذه مبادئكم التى تصدرونها للشعوب العربية ؟
سؤالاً أصابني بالحيرة والعجب وأقل ما يقال عليه أنها مجتمعات عنصرية نعم عنصرية يفرقون بين الأبيض والأسود وبين العربى والغربى وبين المسلم والمسيحى ولو كان أبناء دولة ، وعندما نرجع إلى التاريخ نجد أن حروب الإبادة الجماعية سواء الحرب العالمية الأولى والثانية كانت بفعلكم وبفعل إعتقاد بعضكم جنس آرى أفضل من أجناس باقى أوروبا كما هو حال المانيا النازية ، والتاريخ يعيد نفسه فيما يتعلق بالجنس السامى الذى لا يجوز إنتقاده أو معاداته ولو بالكلمة أو الصورة أو مجرد رفع العلم الفلسطيني ، ذلك حالهم فتوقعوا إنهيار الدول العنصرية حول العالم ذلك ما أثبته التاريخ عبر العصور .