دكتور محمود البحراوى يكتب : (قصة شارع) .. (حنفية الحللوف)

** بصراحه إحنا المصريين لينا حاجات تغيظ والإصرار عليها يغيظ أكتر
فيه شارع فى المحله إسمه (حنفية الحللوف) والحلوف هو الخنزير الصغير
والجد الكبير للحلاليف هو أول من أنشأ (طرمبة مياه) فى هذا المكان ثم حولها الأبناء بعد ذلك إلى (حنفية مياه) لتتلائم مع التقدم فى المعيشه وفى نفس الوقت تخليداً لذكرى الحلوف الكبير
** لحد هنا ممكن تسألنى سؤال وتقول
ده إسم ولقب عائلتهم ومش حيعرفوا يغيروه يعملوا إيه يعنى ؟ وإيه ذنب الأبناء والأحفاد إن جدهم الكبير كان حللوف

أقول لك ياريت ده كان لقب عائلتهم
ده سبب التسميه إن جدهم الأكبر كان بيطارد مجموعه من اللصوص وماسك فى إيده لوح خشب وضرب أحد اللصوص به فأصابه إصابه بالغه فقال الناس (ماحدش يروح عند الرجل اللى زى الحللوف ده) وإنتشرت هذه التسميه ومن يومها وكل العيله ماسكه فى كلمة الحلوف بإيديها وأسنانها وكإنها حاجه حلوه بل بيتفاخروا باللقب ولا يروا حرجاً فى ذلك وبيعتبروا هذ اللقب الوهمى رمز لشجاعة جدهم الكبير

** أهل المحله تلاقيهم بيقولوا دايما إن الرجل الحللوفى والمرأه الحللوفيه يمتازوا بأنهم أصحاب عقليه تجاريه من الدرجه الاولى
** يوجد أيضاً إسم الحلوف فى الفيوم والإسماعيلية وبور سعيد لكن ليس هناك مايثبت بأن حلاليف المحله ينتمون بأى صلة قرابه لباقى حلاليف الجمهوريه

** أنا لا أقصد بالطبع السخريه من الحلاليف ولكن لا أجد أى مبرر إن إنسان يحمل هذا اللقب الغير مرغوب فيه وخصوصاً بأنه ليس إسم جده الحقيقى وبيتهيألى هناك إجراءات قانونيه ممكن أن تتم لتغيير الإسم إلا إذا كان عاجبهم إنهم يعيشوا بقية حياتهم حلاليف
ولازم كمان إسم الشارع يتم تغيره وبالمره يتم مراجعة أسماء الشوارع فى كل مصر ويتم تغيير أى إسم غير ملائم