عبدالنبى عبدالستار يكتب : واحد اتنين ...مصر راحت فين ؟
الجارديان المصريةابحث فى زمن الجحود،عن وطنى المفقود..ابحث عن مصر بروحها وملامحها وشعبها فلا أجد شيئا، الوطن الذى اعرفه واعشقه لم يعد له وجود.
اضاعوا مصر بكل صفاتها وسماتها وجمال ملامحها ونقاء شعبها
وكل يوم بل كل فميتوثانية أصرخ بأعلى صوت رجعوا لنا مصر تانى
مصر الحالية ملامحها ملخبطة، رغم خفة دم شعبها المطحون ..اعشقها رغم قبح الواقع و، لا يمكننى أن أكرها بسبب مايحدث فيها ولشعبه،مازلت أهيم بها عشقا.
بالطبع لا أحد فى هذا الكون لا يبحث عن الجمال إلا إذا كان القبح يسكنه، ولكنى مضطر لقبول ملامح وطن لم يكن قبيحا فى يوم من الأيام، بكل هذا القبح، بفعل عوامل كثيرة جدًا لم تعد هى مربط الفرس لدي.
فهناك شبه إجماع لدى المصريين بمختلف طبقاتهم الإجتماعية، واتجاهاتهم السياسية ومعتقداتهم الدينية وميولهم الكروية ومستوباتهم الثقافية أن الفقر والجوع افرز أسوأ ما فينا، أصبح القبح عنوانًا شبه موحدًا لدى معظم الوجوه، المصريون يستخدمون قاموسا لغويًا سيئا، ومفردات لم نعتادها من قبل، غابت الإبتسامة من على الوجوه، اختفى بريق العيون، تراجعت مساحات الحب فى القلوب، سيطرت الأنا وهيمنت النرجسية.
واقول للجميع حاكما ومحكوما رجعوا لنا مصر تانى ، فالواقع الراهن شوه الوجه واباد الروح ...ابوس ايدكم رجعولنا بلدنا التى نعرفها.
(وحسبنا الله ونعم الوكبل).