الإثنين 16 سبتمبر 2024 11:18 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يتساءل : هل تفكر إسرائيل في ضربة إستباقية كما فعلت عام ١٩٦٧م عندما شعرت بالتهديد الوجودى؟

الكاتب والإعلامي رزق جهادى
الكاتب والإعلامي رزق جهادى

بداية عزيزي القارئ إذا لم تتعلم من الضربة الأولى فإنك حتماً تستحق الضربة الثانية ربما تستغرب أيها القارئ بإستحضار ذكرى العدوان الإسرائيلي فى ٥ يونية عام ١٩٦٧م ولكن دعنى أذكرت بتاريخ مضى منذ أكثر من خمسين سنة عندما شعرت إسرائيل بتهديد وجودى عندما هدد العرب وجودها وإشتعلت المعارك الكلامية والإعلامية بين الزعماء مابين أنهم سوف يرمون إسرائيل فى البحر ومابين غلق المضايق وتجهيز الجيوش العربية في مصر وسوريا والأردن وإستمر هذا الوضع المضطرب قرابة الأسبوعين قبل أن تقرر إسرائيل تنفيذ ضربة إستباقية بدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية بضرب الدول الثلاث مصر وسوريا والأردن إلى جانب إحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة فى فلسطين .
وما أشبه اليوم بإمبارحة مع الفارق الجوهرى فإن خصوم إسرائيل اليوم هم ( إيران - العراق - سوريا - لبنان - اليمن - فلسطين "حركة حماس" ) وقد أعلنتها إسرائيل أنها قد تتعرض لضربة عسكرية من سبعة جهات ولكنى بحثت كثيراً ولم أجد إلا ستة جهات كما ذكرت أما العدو السابع عزيزي القارئ عليك أن تخمن من هو العدو الاستراتيجي لإسرائيل وإن كان وضعه فى أول هذه القائمة ولكنى سوف أتركها لك بين قوسين (....) .
حيث بدأت بالفعل الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق وزير الخارجية أنتونى بيلنكن بجولات للتأكد من الأهداف بداية من العراق وجس النبض حول إتجاهها هل سوف تتعاون فى صد الضربة الإيرانية أم لا ولكن المفاجأة جاءت في طلب رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني بطلب إجلاء القوات الأمريكية من العراق مع الإشارة إلى أن ما يحدث من صراعات فى المنطقة هو بسبب تعنت إسرائيل فى الإستمرار بحرب غزة وهنا الرسالة وصلت .
أما عن سوريا فمازالت هضبة الجولان محتلة من إسرائيل ، ناهيك عن الوجود الروسي هناك بقاعدتى طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية .
وبالنسبة إلى لبنان فهناك حزب الله ومازال يمارس هوايته في رشق إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة .
أما فى الجنوب فهناك جماعة الحوثيين في اليمن وهى الأن فى أتم الإستعداد للإنتقام من إسرائيل بعد أن قامت الأخيرة بضرب مصافى البترول في الحديدية .
وحماس تدافع عن أرضها وقضيتها الأبدية ألا وهى تحرير الأقصى والبداية تحرير غزة .
وأخيراً وليس أخر هناك إيران التى تريد حفظ ماء الوجه بعد أن أخترقت أمنيا أكثر من مرة بداية من ضرب القنصلية الإيرانية بسوريا وإغتيال الرئيس السابق وصولاً لضرب العمق الإيراني بإغتيال إسماعيل هنية .
أما عدو إسرائيل الإستراتيجي هو ذلك العدو الذى ينازعها فى محور فيلادلفيا ويهددها بإنهاء إتفاقية السلام ..وليتذكر أولى الألباب .