الكاتب الصحفي أحمد زكى يكتب : احترام مكانة الشيخ الأزهري... ما بين قدسية العلم وواقع الشارع

يُعتبر الشيخ الأزهري رمزًا من رموز العلم والدين في المجتمع المصري والعربي. فهو الذي تخرج من أقدم جامعة إسلامية في العالم، جامعة الأزهر الشريف، وحمل على عاتقه نشر العلم والدين الصحيح. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، انتشرت ظاهرة مرور المشايخ في الشوارع والمحال لحث الناس على الصلاة واتباع تعاليم الإسلام. في هذا المقال، سنستعرض وجهة نظرنا حول هذه الظاهرة، وأهمية احترام مكانة الشيخ الأزهري ودوره في المجتمع.

دور الشيخ الأزهري في المجتمع

لطالما كان للشيخ الأزهري دور كبير في نشر العلم الشرعي والحفاظ على الهوية الإسلامية في المجتمع. فهو الذي يتصدر المنابر لنشر الوعي الديني وتعليم الناس أمور دينهم بطريقة علمية وصحيحة. هذه المكانة العالية التي يتمتع بها الشيخ الأزهري تأتي نتيجة سنوات طويلة من الدراسة والتدريب داخل أروقة الأزهر الشريف، مما يجعل من الضروري احترامه وتقدير دوره.

واقع الشارع والظاهرة المتنامية

في السنوات الأخيرة، بدأت ظاهرة جديدة تظهر في الشارع المصري، حيث يقوم بعض المشايخ بالتجول في المقاهي والمحال لحث الناس على أداء الصلاة والالتزام بتعاليم الإسلام. وعلى الرغم من أن النية قد تكون حسنة، إلا أن هذا السلوك قد يؤدي إلى تقليل من هيبة الشيخ الأزهري ومكانته في المجتمع.

إن المرور في الشوارع والمحال قد يعرض الشيخ لمواقف قد تؤثر سلبًا على صورته واحترام الناس له. فعندما يصبح الشيخ الأزهري شخصية مألوفة بشكل زائد في الشارع، قد يفقد جزءًا من الوقار والهيبة التي اعتاد الناس على ربطها به.

أهمية احترام مكانة الشيخ

يجب أن ندرك أن احترام الشيخ الأزهري هو احترام للعلم والدين الذي يحمله. فالشيخ ليس مجرد داعية في الشارع، بل هو رمز للعلم والاعتدال في الإسلام. لذلك، يجب أن يبقى دوره محدودًا في الأماكن التي تحترم وتقدر علمه، مثل المساجد والمؤسسات التعليمية، وليس في الشوارع التي قد تقلل من هيبته.

في النهاية، يجب أن نحرص على الحفاظ على مكانة الشيخ الأزهري واحترامه. فمن المهم أن نعي أن للعلم والدين مكانتهما الخاصة التي لا يجب أن تُنتقص من خلال ممارسات قد تبدو بسيطة لكنها قد تؤثر سلبًا على صورة الشيخ في المجتمع. يجب أن نترك لعلمائنا المكانة التي يستحقونها ونحترم دورهم العظيم في نشر العلم والدين الصحيح.