الأحد 8 سبتمبر 2024 06:59 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب الكبير حسن سعد حسن يكتب : (كلمتين مع فنجان قهوة) ولنا فى تربية الأبناء كلمة

الكاتب الكبير حسن سعد حسن
الكاتب الكبير حسن سعد حسن

نعتقد دوما أن دورنا نحو أبنائنافقط هو أن نقدم لهم ما يحتاجونه من مقومات الحياة كالمأكل، والمشرب وأن نوفر لهم سبل التعليم لحصولهم على شهادات عليا ترفع من شأنهم ،ونفتخر بهم بين العالمين
وهذا واجب علينا ،وحق لهم لا خلاف فى ذلك.
ولكننا ننسى أهم شىء ألا وهى ((التربية )) فتربية الأبناء شىء أخر فتربيتهم التربية الصحيحة تجعلهم قادرين على مجابهة الحياة بكل صعابها ،وتجعلهم قادرين على السير قدما نحو الأمام ،وتجعلهم قادرين على أن يتحملوا هم أيضا مهمة تربية أحفادنا .
ولذلك وجب علينا عندما نقوم بهذا الدور ألا نغفل عدة نقاط ألا وهى:-
* تربية الأبناء على تحمل المسئولية، وتبعاتها .
* تربية الأبناء على فنون التواصل مع الأخرين.
*تربية الأبناء ضرورة الاعتماد على أنفسهم .
*تربية الأبناء كيفية إتخاذ القرار.
*تربيتهم على حسن الاختيار.
*تربيتهم على احترام الأخر، وتقديره.
*تربيتهم على حل المشكلات بطرق إبداعية.
* تربيتهم على احترام الحقوق ،وتأدية الواجبات.
*تربيتهم على احترام الكبير ،وتوقيره ،والعطف على الصغير ،والعطف عليه.
*تربيتهم على التفكير النقدى.
*تربيتهم على احترام الوعود .
ويتبقى أمران هامان وهما:-
*الأمر الأول أننا نقع جميعا بقصد ،أو بدون قصد فى خطأ كبير، ومميت يؤثر فى شخصية أبنا ئنا وهى أننا نريد أن نجعل من أبنائنا صورة مكررة منا فى أشياء كثيرة فعصرنا غير عصرهم فعلينا أن نربيهم لما يصلح لزمانهم مع احترام الثوابت الأساسية التى لا يمكن الاستغناء عنها.
*الأمر الثانى وهو الأخطر أننا نريد من أبنا ئنا أن يكونوا صورة من (فلان) ،و(علان) وهذا أمر أكثر خطورة فهناك فروق فردية، وقدرات لأبنائنا علينا أن نحترمها فما يحسنه أبنائنا قد لا يحسنه من هو فى مثل عمرهم ،وما يحسنه الأخرون لا يحسنه أبنا ئنا
فتلك سنة الله فى خلقة فالاختلاف سنة إلهية ستبقى حتى قيام الساعة ناهيك عن الأثار النفسية لهذا الأسلوب ،والسلوك من جانب الأباء ،والأمهات فلا يجب علينا عقد مقارنات بينهم ،وبين غيرهم.
لنربى أبنا ئنا، ونزودهم بما يستطيعون به مواجهة مستقبلهم
فليس بالعلم وحده تواجه الحياة،ولكن بالتربية الصحيحة ،والسليمة.