د . سندس الشاوى تكتب : مفاوضات غزة إلى أين؟؟
الجارديان المصريةمابين هاريس وترامب وفي ظل الانتخابات المستعرة على قدم وساق بين الديمقراطية الضاحكة والجميل المعجب بنفسه صاحب الشعر الأصفر. بين أصوات الضحكات وامتعاض ترامب من سمراء أمريكا على بعد أميال في غزة تعلو صرخات الأطفال وتسمع أصوات استغاثة الجياع التي لايعلم بها الا أمثالهم الذين كثر اعدادهم في عالم صراعات اليوم.
فلا يعلم بألم الجوع إلا من شعر به وهذا الألم قد لم يمر قط على أثرياء البيت الأبيض من يقبع تحت أصوات القنابل وتحت ظل الخيام في تلك الأرض الطاهرة أرض القدس الشريف هم وحدهم يشعرون بذلك الألم ففي هذه الأيام العالم منشغل بلعبة القط والفار لانعلم هل توم أم جيري يفوز بتلك اللعبة واين نحن من هذه اللعبة التي ليس لنا فيها لاناقة ولاجمل.
لقد بدأ صبرنا ينفذ واملنا ينتهي بمفاوضات السلام التي بدأنا نشك ان الجانب الاخر اخذ يسوف ويماطل وفقد جديته بموضوع الوصول إلى حل يرضى جميع الأطراف نحن العرب دعاة سلام لكن ماهي نية الطرف الآخر لانعلم سوف تكشفها الايام بجميع الأحوال الحرب خسارة للجميع وان طالت سوف تضيف مزيد من الكوارث الإنسانية وسوف ترتفع قيمة الفاتورة من أجل تحقيق السلام الذي يسعى من أجله الجميع.
لابد من إيجاد نقاط مشتركة لإيجاد حل يناسب الجميع والا لعبة جر الحبل هذه لاتنفع سوى تسبب مزيد من انعدام الثقة وبالتالي اتساع الفجوة بل ربما تؤدي إلى انفتاح صراعات أخرى بمناطق أخرى من العالم التي قد تجر العالم إلى نفق مظلم طريق اللا عودة. عندها ربما نسمع عويل وصرخات قدتتعالى هنا وهناك تنطلق من البيت الأبيض وتصل إلى النتن ياهو عندها لاينفع لامال ولابنون عندها نشيع السلام إلى مثواه الاخير وتتعالى أصوات السيوف وتزكم رائحة البارود الأنوف ويعلو صوت الحق الذي كلنا نعرف أصحابه عندها يذكر التاريخ أن كان هناك شعباً مختاراً اغتصب أرضاً ليست له لأن هذا الشعب في الواقع هو من توهم ان له حقاً وهو واهم أنه مختاراً إنما الحقيقة أنه ليس هناك شعباً مختار و إنما هم شراذم البشر وفي غفلة من الزمن تلاعب بعض أصحاب الكؤوس على طاولة البوكر في ليلة حمراء قبل أكثر من مئة عام ليضعو مايسموه شعب الله المختار في اقدس بقعة في العالم و من ذلك الحين دنسها بنو صهيون للأسف فهم ليسوا مختارين بل هم من فرضوا أنفسهم في أرض ليست أرضهم الحق لاصحاب الحق والشمس لاتغطى بغربال هذا ماتخبئه لنا الايام الخوالي ونحن نجلس على الساحل وننتظر نهاية الخديعة الكبري والمهزلة العالمية الصهيونية برعاية مُدنسة أمريكية.