حكايات مصيرية
الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب : عيبه أية
الجارديان المصريةالأيام القليلة الماضية شهدت حديثا طويلا عن تطوير نظام التعليم شكلا ومضمونا وقد طال الحديث الكلام عن الركن الأهم في العملية التعليمية وهو تطوير المنهاج مما جعلنا أتواصل مع عدد من الخبراء لتقديم روشتة تكشف عيوب المنهج المدرسى الحالي وكيف نتغلب على هذة المشاكل لنقضي على سوق الكتاب الخارجي ويكون المنهج المدرسى شافي كافي وقد جاءت نصائح المعنيين بالعملية التعليمية على النحو التالي
نتفق جميعا أن الكتاب المدرسى هو الأساس وفيه المقرر الدراسى او المنهج او الكم المعرفى الخاص بالمادة الدراسية --------- نضع في الاعتبار أن مقرر مادة اللغة العربية في الصف الأول الثانوى مثلا هو جزء من المادة التي يدرسها الطالب طوال سنوات دراسته في مراحل التعليم قبل الجامعى.
الكتاب المدرسى يؤلف وفق معايير عدة تجعل من المادة الدراسية مادة حية تتطور وهذه من طبائع الأمور.
السؤال: هل هناك عيوب في الكتاب المدرسى مقارنة بالكتاب الخارجي؟
بعض الكتب المدرسية جيدة جدا والبعض الاخر يحتاج الى إعادة نظر...........
بعض العيوب:
حجم المادة العلمية كبير جدا وفيه موضوعات كثيرة مكررة
عرض المادة العلمية يتسم أحيانا كثيرة بالغموض وعدم التسلسل أو التمهيد
عدم وجود أسئلة أو اختبارات جزئية متدرجة واجاباتها الاسترشادية على الأجزاء التي يتم دراستها أولا بأول وان وجدت لا تجدها بطريقة منظمة ولا تلبى حاجة الطالب
لا يوجد نماذج استرشادية لامتحانات الترم أو نهاية العام بإجاباتها وبكم كاف كما في الكتاب الخارجي
الكتاب المدرسى يحاط دائما بدعاية مكثفة مفادها أنه أي الكتاب المدرسى لأتأتى منه أسئلة الامتحانات والعجيب الغريب المريب ان بعضا كثيرا مؤثرا من المدرسين وأولياء الأمور والطلبة والسوشيال ميديا يشاركون بقوة في هذه الدعاية.
يوجد نموذج للكتاب المدرسى الجيد مع الوضع في الاعتبار أنه يتمتع بعيب كبر حجم المادة (كثرة عدد الوحدات/ الدروس) اعنى كتب اللغة الإنجليزية في الإعدادي والثانوي على سبيل المثال فتجد ان الكتاب المدرسى للغة الإنجليزية في المرحلة الإعدادية والثانوية له كتاب تدريبات (Work book)
بالإضافة الى كتاب الطالب (Student book) ... على كل وحدة تدريبات بعد كل جزء في الكتابين
..... اى ان هناك كتاب للتدريبات مع الكتاب المدرسى يحتوى على تمارين كافية على كل وحدة ثم تجد تمارين مراجعة على كل ثلاث وحدات ثم امتحانات على الترم مع اتاحة إجابات لكل هذه التمارين والمراجعات والامتحانات ومن الجدير بالذكر ان الكتب الخارجية تتضمن وتؤكد على أهمية هذه التمارين الموجودة أصلا في الكتاب المدرسى
لايأتى من الكتاب المدرسى أسئلة مباشرة بصيغتها الموجودة في الكتاب المدرسى في الامتحانات واذا جاءت فتكون بالقدر الذى يجعل الطالب متأكدا ان الامتحان يأتي من كتاب المدرسة ... هذه الجزئية فقط تعيد أمورا كثيرة الى طبيعتها ومنها العودة الآمنة الى فصول الدراسة والبعد عن السناتر والكتب الخارجية والمذكرات والملخصات والاستفادة من مدرس الفصل في المدرسة
هذا بعضا مهما من كل.