الدكتور رضا محمد طه يكتب : النوم التعويضي أو بنك النوم....حقيقة أم خرافة ؟

أقل من 7 ساعات نوم في الليلة يمثل حرمان وغالباً ما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية واهمها مشاكل في القلب والأوعية الدموية ، لذلك فإن النوم التعويضي اي أكثر من المعتاد في عطلة نهاية الأسبوع يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20% ، في هذا السياق تناولت دراسة جديدة أن الفوائد الناجمة عن تعويض النوم خلال العطلات الأسبوعية، فضلا عن تحذير العلماء من أن النوم النوم التعويضي ليست بالخطة المستدامة للأشخاص الذين يعانون من الحرمان المنتظم من النوم ، والذي يؤثر سلباً على الجهاز المناعي وعلي رفاهية والمزاج الجيد والتركيز لدى الأشخاص في مهامهم اليومية.

لذا من الضروري حسب توصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حصول الأشخاص علي الأقل 7 ساعات نوم يوميا ومن يفعل ذلك علي مستوي العالم يمثلون واحد من كل ثلاثة من الناس لذلك فإن القيلولة أثناء النهار تعتبر أداة قيمة لتعزيز الطاقة وهذا يفيد صحة الجهاز المناعي ومحاربة الأمراض والالتهابات لكن القيلولة ليست بالطريقة المستدامة للنوم التعويضي.
أشار الباحثون أن الأشخاص الذين لا يتوفر لهم هذا القسط الكافي من النوم عليهم أن تعويض النوم وهو أمر مفيد للغاية حيث للجسم قدرة مذهلة على استعادة الطاقة والوظيفة حتي بعد فترات سابقة من الحرمان من النوم ، لأن الافتقار المستمر للنوم يمكن أن يؤدي إلى تراكم هرمونات التوتر ويحدث اختلال في عملية التمثيل الغذائي ومعها زيادة في الالتهابات لأن عواقب تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم السلبية تتمثل في حدوث مشكلات صحية خطيرة منها تراجع في إفراز الهرمونات التي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم وأمراض السمنة وأمراض القلب.

أشار الباحثون إلى أهمية التغذية في إنشاء أنماط نوم ثابتة ، لذا من المهم تناول الأعشاب واخري مثل البابونج وجذر حشيشة الهر وزهرة الآلام واشواجندا وجميعها من المكملات المفيدة. يذكر أن لمكملات الميلاتونين دور في المساعدة في نوم جيد ، لكن يجب أن يكون تناوله في التوقيت الصح والجرعة المناسبة لأن الإفراط في تناولها يعطل النوم. هذا ولعنصر المغنيسيوم أهمية كبيرة في تدعيم الاسترخاء حيث يساعد في تهدئة الجهاز العصبى والحصول على قسط من النوم كافي ، إضافة إلى أن الحرص علي تناول الخضروات الورقية والمكسرات والبذور جنباً إلى جنب مع الألياف ومضادات الأكسدة جميعا مفيدة لميكروبيوم الأمعاء حيث تفرز الميكروبات المفيدة مواد تفيد الخلايا العصبية وتساعد في نوم جيد.