حكايات مصيرية
الكاتب الصحفي الحسيني عبد الله يكتب : المساكنه والفطرة
الجارديان المصريةمن جديد أطلت براسها علينا الدعوات الشاذة في العلاقات بين الرجل والمرأة أو ما يطلق عليه المساكنه وهي إقامة علاقة بين الرجل والمرأة بدون زواج وهذة النوعيات من الدعوات الغريبه .علي المجتمعات العربية والاسلامية عامة والمجتمع المصري خاصة .خلال العقد الاخير من عمر الزمن. كلها تصب في كيفية حصول المراة علي حريتها؟ من خلال دعوات الي انواع جديدة من الزواج . كان اخرها الكلام عن المساكنه ومن قبلها كان الحديث عن أنواع زواج لا يعرفها أصحاب الشرائع السماويه من قبل منها "البارت تايم""وسلفيني زوجك " وكان قبلها دعوات لزواج المراة باكثر من رجل في وقت واحد. وغيرها من الامور المقززة للنفس السوية
وقد جدد مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، تأكيده على أن الدعوات البائسة إلى ما يسمى بـ«المساكنة» تَنَكُّرٌ للدين والفطرة، وتزييفٌ للحقائق، ومسخٌ للهُوِيَّة، وتسمية للأشياء بغير مسمياتها، ودعوة صريحة إلى سلوكيات مشبوهة محرمة
وأكد فى بيانه على :
▪️أحاط الإسلام علاقة الرجل والمرأة بمنظومة من التشريعات الراقية، وحصر العلاقة الكاملة بينهما في الزواج؛ كي يحفظ قيمها وقيم المجتمع، ويصونَ حقوقهما، وحقوق ما ينتج عن علاقتهما من أولاد، في شمول بديع لا نظير له.
▪️يُحرِّم الإسلام العلاقات الجنسية غير المشروعة، ويحرّم ما يوصّل إليها، ويسميها باسمها «الزنا»، ومن صِورِها ما سمي بـ«المساكنة» .. التي تدخل ضمن هذه العلاقات المحرّمة في الإسلام، وفي سائر الأديان الإلهية والكتب السماوية.
▪️العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وإن غلفت مسمياتها بأغلفة مُنمَّقة مضللة للشباب، كتسمية الزنا بالمساكنة، والشذوذ بالمثلية .. إلخ؛ -بمنتهى الوضوح- علاقات محرمة على الرجل والمرأة تأبى قيمنا الدينية والأخلاقية الترويج لها في إطار همجي منحرف، يسحق معاني الفضيلة والكرامة، ويستجيب لغرائز وشهوات شاذة، دون قيد من أخلاق، أو ضابط من دين، أو وازع من ضمير.
▪️الزنا كبيرة من كبائر الذنوب يعتدي مرتكبها على الدين والعرض، وحق المجتمع في صيانة الأخلاق والقيم، وهبوطٌ في مستنقع الشهوات، وقد سمَّاها الله تعالى فاحشة، وبيّن أن عاقِبَتها وخيمة في الدنيا والآخرة، ساء سبيل من ارتكبها ولو بعد حين؛ قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}. [الإسراء: 32]
و الحقيقة أن دعوات الوقوف جانب المرآة للحصول علي حريتها كما يروج لها أصحاب الفطرة المنحرفة .يريد بها حرية الوصول الي المراة , ولسوف اقوم بتوضيح وفهم وتفنيد هذة الدعاوي المنحرفة عن الفطرة. من خلال بيان كل ما يخص الزواج في الاسلام .وبيان ماهيتة واركانة وشروطة واهدافة وحفاظها علي المراة وحقوقها.
فالزواج هو مصدر السعادة والإستقرار للإنسان، فقد خلق الله سبحانه وتعالى النساء ليكونوا شقائق الرجال، فلا يمكن للرجل أن يعيش بدون المرأة، ولا يمكن للمرأة أن تعيش بدون الرجل، قال تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا) [سورة النحل: 80]، والمعنى المراد من الآية الكريمة أنّ الاستقرار الحقيقي والسكينة لا يكون إلا بحياة زوجية قائمة على المودة والمحبة.
الأهداف التي شرع الله لأجلها الزواج هي تحصين الإنسان المسلم لإنّ الزواج في الإسلام مبني على قضاء شهوة الإنسان بما يرضي الله سبحانه وتعالى، بعيدًا عن الفحشاء والمنكر والزنا والسفاح، لهذا بيّن الرسول صلى الله عليه وسلم لمعشر الشباب أهميته، بقوله: (يا معشرَ الشبابِ مَنِ اسْتطاع منكمُ الباءةَ فليتزوجْ فإنَّه أغضُّ للبصرِ وأحصنُ للفرجِ)
ويهدف الزواج الي تحقيق خلافة الإنسان في الأرض فالله سبحانه وتعالى خلق آدم ثم جعل من ضلعه زوجًا له حتى تكون له الذرية فيقوم بخلافة الأرض وعمارتها، ولا يتحقق ذلك إلا بالزواج، إذ كيف يحصل التكاثر والذرية المسلمة التي ستحقق العبادة لله سبحانه وتعالى دون وجود رابط إسلامي قائم بالزواج بين الرجل والمرأة. طاعة لله تعالى ورسوله شرع الله سبحانه وتعالى الزواج حتى تتحقق طاعته وطاعة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقد قال سبحانه وتعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) [سورة النساء: 3]، وأما رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد أمر الفتاة أن ترضى بصاحب الخلق والدين، وإلا فهي آثمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاءكم مَن تَرضَون دينَه وخُلُقَه فأنكِحوه إلَّا تفعَلوا تكُنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ)
ولابد ان يعرف الجميع ان الزواج أمر مندوب ومعنى ذلك أنّه أمر مندوب لفعل الرُسل والأنبياء المكرمين، وحتى يخرج من نسل الرُسل والأنبياء الصالحين دعاة يحملون هم الدعوة والرسالة فقد كان لا بد من الزواج، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (النِّكَاحُ من سُنَّتِي فمَنْ لمْ يَعْمَلْ بِسُنَّتِي فَليسَ مِنِّي، و تَزَوَّجُوا؛ فإني مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ)
من الامور المهمة في الزواج إشباع الغريزة
فقط يؤجر المؤمن على إشباع غريزته فلو لم يكن الزواج، لانتشر الفجور، والزنا والسفور، ولعمّت الفاحشة، وطغت الرذيلة على المجتمع، وهذا بالطبع ليس من سمات المجتمع المسلم، لذلك كان
لا بد من الزواج، فقد جاء في الأثر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لصحابته: (وفي بضع أحدكم صدقة، فقال أحدهم: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر على ذلك، فقال: نعم، أرأيت إن كان في حرام هل عليه معصية؟!).
من أحكام الزواج في الإسلام
حسن المعاشرة بين الزوجين: فالحياة الزوجية قائمة على رباط المحبة والألفة، والسكينة والمودة، قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة الرّوم : 21].
التشاور والتعاون في مسؤوليات البيت: منها تربية الأبناء، فقد كان الحبيب المصطفى يقول: (خيرُكم خيرُكم لأهلِه وأنا خيرُكم لأهلي) وإكرام أهل الزوج أو الزوجة: بمعنى أن نرفع شعاراً يقول أهلك أهلي وأهلي أهلك.
والرضا والقناعة: وذلك بالرضا عن الموجود وعدم النظر إلى أصغر الأمور وغير المهمة. الاجتهاد معاً في المداومة على الطاعة والعبادة: لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: (إذا أيقظَ الرَّجلُ أَهلَهُ منَ اللَّيلِ فصلَّيا أو صلَّى رَكعتينِ جميعًا كتبا في الذَّاكرينَ والذَّاكراتِ)
اما عن شروط الزّواج في الإسلام فهو يتمّ من خلال عقد شرعيّ بشروط وكيفيّة معينتين، وبموجبه يحلّ استمتاع كلّ من الزّوجيّن بالآخر، قال النّبي صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنِّساء خيرًا؛ فإنّهن عوان عندكم، استحللتم فروجهنّ بكلمة الله).
أركان عقد الزّواج لا ينعقد الزّواج إلا بثلاثة أركان هي: وجود الرّجل والمرأة الخاليين من الأسباب التي تمنع صحة الزّواج؛ كأنْ تكون المرأة من المحرّمات على الرّجل بسبب النّسب أو الرِّضاعة، أو أنْ يكون الرّجل غير مسلم والمرأة مسلمة. حصول الإيجاب من قِبل ولي أمر المرأة أو الفتاة؛ بأن يقول للرّجل الخاطب: زوّجتك فلانة. حصول القبول من قبل الرّجل الخاطب أو ممّن ينوب عنه في إتمام عقد الزّواج؛ بأنْ يقول قبلتُ هذا النِّكاح أو الزّواج.
ولصحّة الزّواج أربعة شروط هي:
تحديد كلّ من الزّوجين بالاسم؛ فلا يكفي أنْ يقول ولي أمر الفتاة: زوّجتك ابنتي والعكس صحيح، بل يتوجب تحديدهما بالاسم أو الصِّفة الدّالة عليهما.
قبول كلّ من الزّوجين بالآخر؛ فلا يصِّح الإكراه لأيّ منهما على إتمام الزّواج.
وجود ولي أمر المرأة أو الفتاة بحيث يقوم بالعقد عليها قال صلى الله عليه وسلم:"لا نكاح إلا بولي"، وولي المرأة هو الأب ثمّ الوصي عليها، ثمّ الجدّ ، ثمّ الابن ثمّ أبناء الابن ، ثمّ الأخ لأبوين ثمّ الأخ لأب ثمّ أبناء الإخوة، ثمّ العمّ لأبوين، ثمّ العمّ لأب ثمّ أبناء العمّ، ثمّ الأقرب عصبةً للمرأة، ثم الحاكم.
وجود الشّهود على عقد الزّواج.