الخميس 15 مايو 2025 07:53 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..الهجمات السيبرانية الأمريكية تربك حسابات حزب الله

الكاتب الكبير  رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

بداية عزيزي القارئ إذا لم تكن تعلم ماهية الهجمات السيبرانية اعلم أنك متأخر فى الإدراك الزمنى للتطور التكنولوجي مدة لا تقل عن خمسين عاما .
فالهجمات السيبرانية عبارة عن هجمات إلكترونية تعسي إلى تخريب الأنظمة الألكترونية المرتبطة بالحاسوب والشبكات الموحدة بهدف إحداث أضرار مادية أو بشرية في منظومة الأمن وعادة ما تحدث قبل المواجهات العسكرية بين الدول من أجل تعطيل أنظمتها الدفاعية وأنظمة الإتصال وضمان عدم تصديها للهجمة العسكرية المرتقبة .
أما عن ما حدث في لبنان وسوريا من هجوم سيبرانى تمثل فى اختراق أنظمة الإتصال السريع المشفرة بنظام أجهزة (البيجر) الذى يستخدم في المقام الأول لدى المستشفيات لمواجهة حالات الطوارئ وسرعة استدعاء الأطباء عن طريق رسائل أو صوت تحذيري يعرف من خلاله أن هناك حالة طوارئ تستدعي حضوره فورا ، أما عن علاقة جنود حزب الله بذلك الجهاز فإن حزب الله اللبناني إتخذ هذا النظام بديلاً امنا للإتصالات من وجهة نظره وتوسع فى إستخدامه بما يقدر الآلاف الأجهزة ، وهنا حدثت الكارثة بالأمس فعندما تم الهجوم السيبرانى الأمريكي تم ارسال رسائل تحذيرية للجميع ولكنها كانت رسالة تفجيرية حتى يفجر الجهاز نفسه في وجه أو يد مستخدمه وقت تلقي الرسالة التحذيرية.
فهو إن دل على شيء يدل على مدى التطور التكنولوجي للولايات المتحدة الأمريكية فى ذلك المجال وأثبت أنها تستطيع التخلص من جيوش بأكملها دون أن تطلق رصاصة واحدة ، كما أثبتت مدى تأخر بعض الدول العربية فى المجال السيبرانى وكم أنها مخترقة لدرجة قد تؤدي إلى إنهيار الأنظمة الحاكمة هناك وخلق حالة من الفوضى ، كما أثبتت بما لا يدع مجالا للشك في الدعم اللوجيستى والتكنولوجي الأمريكي لإسرائيل وأنها لن تترك إسرائيل فريسة سهلة للعرب .
-فى النهاية :-
إن الأمة التي لن تواكب التطور التكنولوجي العالمي فإنها تحكم على شعوبها بالفناء ، وتكون رهينة ومجرد أداة يتحكم فيها الغرب الذى يملك تلك التكنولوجيا التى يستخدمها ضدها وقتما يشاء .
وفى ذلك المقام أوجه كل الشكر والتقدير والعرفان للقيادة السياسية للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي ، الذى يمتلك الرؤية الإستراتيجية لمواكبة ذلك التطور التكنولوجي وإشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومى لمواجهة كافة الهجمات السيبرانية ، والتوسع فى الصناعات الإستراتيجية الدفاعية .
أخيراً من لا يمتلك القدرة على تصنيع سلاحه لا يملك القدرة على الدفاع عن نفسه .