دكتورة سندس الشاوى تكتب : هل الأسلحة المستقلة أصبحت هدف معظم الدول.؟؟

الأسلحة المستقلة ذاتية التشغيل في اتخاذ اي قرار والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي باتت اكثر خطورة من الأسلحة النووية لأنها خالية من المشاعر الإنسانية في اتخاذ قرار القتل والتدمير للبشرية في هذه الأيام خاصةً في ظل الصراعات وتضارب المصالح بين الدول الكبرى فربما هي من يحسم الصراع وتحديد الاقوى في العالم ومن يحكم عالم اليوم وفي المستقبل .
ففي عالم اليوم الذي يسوده مصالح المال والاعمال لم يعد للمشاعر مكاناً النقطة الأخطر في الموضوع هل تستمر الشركات والدول ذات المصالح بالتطوير في علم تعليم الألة والذكاء الاصطناعي التوليدي أم أن هناك من يتحكم في هذا العلم ويضع قوانين وقيود تتحكم بهذه المهزلة التي تتحكم بمصير الإنسانية.
ربما آن الأوان على العالم أن ينهض من سباته ولايترك الحبل على الغارب لطموح غير مشروع لبعض الدول ولعاب يسيل وجشع لاينتهي لشركات استثمارية لأصحاب رؤوس الأموال وشغف مستمر لتطوير الألة في اتخاذ قرار بدون مشاعر للقضاء على البشرية واختصار الثمانية مليار انسان إلى مليار ذهبي يتحكم بهذا الكوكب الجميل الذي ماعاد جميلاً بل أصبح قبيحاً في ظل الصراعات المتزايدة التي ليس لها مبرر سوى تضارب المصالح بين من يمسك خيوط اللعبة ويتحكم بمصير العالم هذا من جانب أما من جوانب أخرى لو نظرنا للموضوع من ناحية اقتصادية وحماية مصالح لدولنا العربية أصبح لابد من تفعيل عقول الشباب باتجاه تطوير العلوم التكنولوجية والتركيز على المناهج الدراسية وبناء استراتيجيات جديدة وأكثر تطوراً بدعم مراكز البحث العلمي بانتاج علوم حماية الإنسان من اسلحة المستقبل المستقلة في اتخاذ القرار لإبادته اذن لابد من التطور بهذا الجانب والاستثمار من أجل اللحاق بالقافلة على الأقل لحماية أنفسنا من وحش التكنولوجيا وبناء اقتصاد نظيف وجدار يقف في وجه الأطماع التي تتزايد كل يوم بثرواتنا في كل ارجاء المعمورة .

آن الأوان أن نعمل على وضع حد لهذه الجريمة بحق أنفسنا بوضع قوانين دولية وعمل منظمات دولية تضع قوانين صارمة لتطوير الألة بما يخدم الإنسانية والتوقيع على اتفاقيات دولية تشمل جميع الاقطاب المهتمة لحماية الكوكب ومن عليه ..