الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..هل خيل لكم أن المخابرات الأمريكية CIA مخترقة ؟ بالطبع لا

الجميع تابع قصة الوثائق المسربة عبر تطبيق التليجرام من مجتمع الإستخبارات الأمريكية CIA والتى تخص قيام الولايات المتحدة الأمريكية بالتجسس على القواعد العسكرية الإسرائيلية وتحركات الطيران الحربي وتسجيل المكالمات الهاتفية بواسطة قمر صناعي مختص بمنطقة الشرق الأوسط .
أقولها لكم أيها السادة إن عملية الوثائق المسربة ما هى إلا محاولة أخيرة من الولايات المتحدة لمنع إسرائيل من ضرب العمق الإيراني حتى لا يشتعل العالم أكثر وأكثر ومن ثم ندور فى فلك دائرة مغلقة بين الرد والرد المقابل وتتسع الدائرة أكثر فأكثر ولا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية حينئذ أن تتدارك عواقبها خاصة أنها فى إنتظار سيد البيت الأبيض الجديد فالمجتمع الأمريكي منقسم على نفسه ما بين دونالد ترامب وكامالا هاريس ، ولا تريد وكالة الإستخبارات الأمريكية CIA أن تورط الرئيس القادم فى حرب عالمية ، لذا قامت بتسريب تلك الوثائق لعلها تسنى إسرائيل عن ضرب العمق الإيراني أو حتى تجعلها تؤجل الرد حتى تظهر نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ويعلم الجميع من هو الرئيس الأمريكي القادم وبناء عليه يتم عمل الترتيبات الأمنية اللازمة لإدارة الموقف الدولي .
فى النهاية :-
لا تتصور عزيزي القارئ أن الإستخبارات الأمريكية مخترقة لأنها تجسس على العالم كله وليس إسرائيل فقط ، كما أن ذلك التطبيق ليس لدي مؤسسيه القوة السياسية التي تمنحهم الحماية الأمنية وتمكنهم من نشر وثائق بهذه الخطورة ، كما أن عدم تعليق البنتاغون أو وكالة الإستخبارات على ذلك الأمر يوحى بأن التسريب أتى ثماره ونجحت العملية .