الخميس 7 نوفمبر 2024 01:27 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..تمتمة سياسية (أسداً وضباع)

الكاتب الكبير رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

تمتمة سياسية ببعض الكلمات لعل تعيها أذن واعية أو تتلقاها عقول داهية أو عيون صقور ضارية ، كان هناك أسداً مهيبا وكان هناك ضباع تشتهى اللحم الخالية ، والأسد يمشى فى الغابة يصيح بزائير يصم الأذان الواهية ذا مخالب ضارية مهيب الخطوة قوى البنية رغم أنه إبن هذه الغابة إلا أن الجميع عندما رأوه هذه المرة كأنهم لم يروه من قبل ، ظلوا يسألوا بعضهم البعض متى وكيف أصبح هذا الأسد هكذا ؟ كيف غفلت أعيننا عنه ؟ ألم يكن صغيرا ضعيفا وكنا نستهذأ به..!
وظلوا يراقبونه فى عجب ويسألون كيف نطرحه أرضا الأن بعد أن تخطى حجمه حجمنا ؟ وظلوا يراقبونه بأعين حاقدة ناقمة تترقب سقوطه ولم يكتفوا بتلك النظرات الحاسرة و إنما ذهبوا يحفرون فى الفخاخ فى كل طريق إعتاد أن يذهب إليه ذلك الأسد متمنين سقوطه اليوم قبل الغد ومع قله حيلتهم وكثرة حيرتهم بعد أن كبر الأسد ظهروا في طريقه وجها لوجه ودار بينهم حديثاً طويلاً قائلين :-
الضباع : يا هذا أنت يا صاحب الطلة المهيبة نحن نعلم من يكيد لك ونحن سوف نقف معك
الأسد : مبتسماً ابتسامه سخريه لقد رأيتكم معا تضحون مع عدوى بالأمس فكيف أثق بكم اليوم ؟
الضباع : بصوت واحد جهور نعم نحن نكرهك وسوف نعد لك المكائد و الفخاخ وسوف نبحث جاهدين عن أى عدوا لك ونتحالف معه إلى أن تسقط أمام أعيننا ونأكل جميعاً من لحمك .
الأسد : إن استطاعتم ذلك فإفعلوا فأنا لدى عائلة كبيرة وإن كانت مشتته وغافلة بفعل مكائدكم ، فإننى فى يوماً ما سوف أصلح ذات بينهم وعندئذ لن يستطيع أحدا أن يقف أمامنا ولدى صقور لا تغفل ولا تنام .
فى النهاية :-
تلك تمتمة سياسية قد تشرح جزء من الواقع ورسالة لعل أن تتلقاها عقول داهية أو صقور ضارية .