ماجد نصيف يكتب : الدعوة لمساندة الدولة ليست تطبيلا ..!!

تواجه مصر تحديات اقتصادية رهيبة ولكنها ليست جديدة، فمصر عانت من أزمات متعددة تزايدت بسبب الظروف العالمية الراهنة، ومع شروط صندوق النقد الدولى، اصبحت الحاجة إلى دعم الدولة أكثر إلحاحاً من أى وقت مضى، فمع الإصلاحات المطلوبة لوضع البلاد على المسار الصحيح يظهر أهمية تكاتف الجهود الشعبية مع الجهود الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة.
لقد مرت مصر بتجارب قاسية فى السابق، سواء كانت من أزمات اقتصادية أو سياسية ولكن برغم كل الصعوبات أثبت الشعب المصرى دائماً قدرته على التماسك والصمود والعودة أقوى مما كان.. إن الاستجابة للدعوات لبذل الجهود من أجل الصالح العام تأتى من انطلاقا من ادراك معظم قطاعات الشعب المصرى للواجب الوطنى ..فهذه المرحلة تتطلب من الجميع أن يكونوا جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة.
و يجب أن ندرك أن الشروط التى يفرضها صندوق النقد الدولى ليست بالضرورة عقبات تعيق تقدمنا، بل يمكن أن تكون بمثابة فرصة للإصلاح والتطوير،وان القبول بهذه الشروط بالرغم من قسوتها يرتبط بإعادة بناء الاقتصاد المصرى ليتناسب مع المعايير الدولية.
يجب على الجميع تعزيز الثقافة الاقتصادية وتقديم الأفكار والمبادرات التى تساهم فى تعزيز النشاط الاقتصادى، وتمكين المواطنين من فهم التحديات وكيفية مواجهتها.

وعلى وسائل الإعلام ان تلعب دوراً حيوياً فى تشكيل الوعى الشعبى، إذ يمكنها نشر الحقائق الدقيقة حول الأوضاع الراهنة والتعريف بأهمية التعاون الوطنى.
واقول لكم ان دعوتى لمساندة الدولة المصرية تأتى انطلاقا وادراكا للظروف الراهنة والضغوط الإقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد وليس من قبيل التملق للسلطة او التطبيل لها، لأنى لم اضبط يوما ما ممارسا لطقوس النفاق والتطبيل.

قبل يومين قالت مديرة صندوق النقد الدولي في المؤتمر الصحفي جملة عجيبة جدا عجيبة لأقصى درجة لإنها -المفروض من وجهة نظر البعض بتتصنف كجملة بيقولها المطبلاتية :
"قررنا زيادة البرنامج من 3 لـ8 مليار دولار حيث أدركنا أن الظروف ازدادت صعوبة ليس بسبب خطأ ارتكبتموه لكن بسبب الظروف المحيطة"

هذه الجملة كانت على الهواء وهيبقى غريب جدا لو اعتبرنا ده تطبيل لإن المفروض إن احنا اللي محتاجين لهم فهيطبلولنا ليه؟