الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب...ترامب - التصويت العقابى يحسم الإنتخابات الرئاسية الأمريكية

رغم عدم الإعلان الرسمي عن نتائج الإنتخابات الرئاسية الأمريكية إلا أن النتائج والمؤشرات الأولية للتصويت العقابى حسم تلك الإنتخابات تلك هي الحقيقة الوحيدة المؤكدة وليس الوعود الإنتخابية التى ألقاها أيا من المرشحان .
فعندما يريد المواطن في أى من مكان فى العالم أن ينتقم من نظاماً حاكماً يصوت ضده أيا ما كان ذلك البديل ، فهو تغيير من أجل التغيير .
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل هذا البديل فى صالح النظام العالمي الجديد أم لا ؟ لكى نستطيع التأكيد على ذلك من عدمه عليا أن نراجع سياسات ترامب السابقة وتصريحاته التى تمس العلاقات الدولية ، ومواقفه بشأن بعض القضايا العالمية والإقليمية العالقة :-
١- بالنسبة للحرب الأوكرانية :-
فوجود ترامب بالبيت الأبيض سوف ينهى تلك الحرب وسوف يعيد العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية بإيجاد تسوية سياسية للوضع الأوكراني التى سوف تصب لصالح روسيا في النهاية .
٢- بالنسبة لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) :-
سوف يمارس الضغوط على الدول الأوروبية ويرفض إنضمام أى دولة من دول الحزام الروسي ، وسوف يمارس تهديداته بالإنسحاب من الحلف .
٣- بالنسبة للعلاقات السياسية والإقتصادية مع الصين وقضية تايوان :-
سوف يكتفى بالتصعيد الإقتصادي مع الصين دون أن يصل ذلك إلى التصعيد العسكري ودون رغبة منه الإعتراف بسيادة تايوان .
٤- بالنسبة إلى الكوريتان الشمالية والجنوبية :-
سيسعى جاهدا لحل الأزمة بين الكوريتان كما فعل في والولاية السابقة .
٥- بالنسبة لموقفه من إيران :-
سوف يحاصرها سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً حتى لا تجروء على رد الصاع صاعان لإسرائيل .
٦- بالنسبة للقضية الفلسطينية ولبنان :-
سيبقى الوضع على ما هو عليه مع إنسحاب إسرائيل من لبنان ومحاولة بائسة لضم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى إسرائيل
٧- بالنسبة إلى العلاقات المصرية :-
سوف يمارس الضغوط السياسية والإقتصادية عليها فيما يتعلق بموقف القيادة السياسية المصرية من القضية الفلسطينية لتخفيف حدة الخطاب الموجه ضد الكيان ، أما عن سد النهضة فهو سبق وأن أعطى الضوء الأخضر للتعامل مع هذا البنيان .
٨- بالنسبة لتكتل البريكس :-
سيسعى ترامب إلى محاولة تفكيكه من الداخل بإستغلال الصراعات السياسية والإستراتيجية بين بعض أعضائه مثل الصراع بين الصين والهند والصراع بين مصر وأثيوبيا .
فى النهاية :-
إن وجود ترامت بالبيت الأبيض الأربعة سنوات القادمة كفيل بالقضاء على مشروع الحرب العالمية الثالثة التى أعدها بايدن وكادت تكملها هاريس كمان .