محمد الشافعى يكتب : ماذا تعنى عودة ترامب ؟
الجارديان المصريةنجح دونالد ترامب، في رهانه بالعودة إلى البيت الأبيض في فوز بدون منازع أثار مفاجأة واسعة في الولايات المتحدة ترددت أصداؤها عبر العالم
كان انتصاره واضحا وسريعا حتى قبل إعلان فوزه رسميا، تلقى الجمهوري سيلا من التهاني من رؤساء ومسؤولين في الخارج.
عاد ترامب ليرفع شعار "أمريكا أولا " خصوصا في مجال التجارة.
• لكن كيف ستبدو رئاسة ترامب الثانية؟
السؤال يثير الحيرة والقلق، في الولايات المتحدة وخارجها ، ماذا سيفعل وهل وعوده ستتحقق أم هى دعايات انتخابية فقط .
** مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سيشهد العالم تقلبات جديدة، لا حيث أن ترامب معروف بنزعته الحمائية ينوي غلق صفحة بايدن للأبد .
ولا شك في أن الارتدادات الأكثر وضوحا لفوز ترامب على غريمته الديمقراطية كامالا هاريس ستكون على أوكرانيا حيث تعهد ترامب بإنهاء الحرب بسرعة مع إجبار كييف على تقديم تنازلات لروسيا.
** وفي الملف الصيني، لا يخفي دونالد ترامب سخطه معتبرا العملاق الآسيوي عدوا لأمريكا . غير أنه يتباهى بصداقته بالرئيس شي جين بينج، معتدا بميوله للعلاقات الدولية "القائمة على الصفقات". وأعربت الصين عن أملها في "تعايش سلمي" مع الولايات المتحدة بعد إعلان ترامب عن فوزه.
**وقد يثير الرئيس المنتخب سخطاً أيضاً في أمريكا اللاتينية حيث بات عدة شركاء كبار للولايات المتحدة، مثل البرازيل وكولومبيا، برئاسة زعماء من اليسار.
** وقد يتسبّب التعهد الذي قطعه خلال الحملة الانتخابية بطرد ملايين المهاجرين غير الحائزين أوراق رسمية بفوضى في المنطقة إذا ما تم التوافق بها.
** وبخصوص الشرق الأوسط .. فإن عودة ترامب قد تعني إعادة تفعيل سياسات قوية تجاه المنطقة، تشمل تعزيز العلاقات مع إسرائيل، وموقفا صارما من إيران، فضلا عن توجهه نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج.
** من الواضح أن يعيد ترامب التأكيد على دعمه غير المشروط لإسرائيل ، وقد أشاد نتنياهو "بأعظم عودة في التاريخ"، باعتبار أن رجوع ترامب إلى البيت الأبيض "سيعيد الالتزام القوي في التحالف الكبير" مع إسرائيل.
ويضع نصب عينيه إيران ولا شك في أن ترامب سيزيد الضغوطات على إيران بعدما شجع نتنياهو خصوصا على قصف المنشآت النووية الإيرانية ردا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف إسرائيل في مطلع أكتوبر2024 .
** مصر قد تكون من الدول المستفيدة من عودة ترامب، خاصة في ملف سد النهضة، حيث وقف ترامب إلى جانب مصر في المفاوضات التي جرت سابقا، وقد ضغط ترامب على إثيوبيا لاحترام حقوق مصر في مياه النيل، مشددًا على أهمية الحلول الدبلوماسية وفق القانون الدولي، حيث استضاف ترامب مفاوضات في واشنطن كانت برعايته، انسحبت منها إثيوبيا.
** وهناك وعود داخلية للولايات المتحدة فى جعبة ترامب بعد عودته منها
( إنهاء حق المواطنة بالولادة .. توسيع الجدار الحدودي .. استخدام الجيش لتطبيق سياسات الهجرة .. ترحيلات جماعية ومداهمات واسعة )
وترتكز وعوده الجديدة على مجموعة من التدابير التي يعتبرها ضرورية لمعالجة ما يسميه " الأزمة الوطنية الأمريكية "
فلاشك أن عودة ترامب ستقلب موازين القوى فى العالم أجمع فهناك دولا سعيدة برجوعه ودولا تعيسة ، فهل ستغلق أبواب الحروب فى العالم وبخاصة فى الشرق الأوسط التى تتزعمها اسرائيل ضد غزة ولبنان فهل سيوقف الحرب أم سيتجه العالم لحربا عالمية .