دكتورة سندس الشاوى تكتب : *مابعد القمة نور ام غمة؟؟؟؟*


دور السعودية والأمير محمد بن سلمان واضح في لم شمل ماتبقى من شتات وتعمل على تعزيز العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي بمفهومه الشامل وبكل ابعاده ورفض التدخلات الخارجية بكل ابعادها وبجميع أشكالها بشؤون الداخليه للدول العربية والأمة الاسلامية.
فهل نجحت السعودية في تحديد القضايا التي تهدد الأمن القومي للشرق الأوسط لقد تفوقت السعودية بطرح قضايا الأمة واتخاذ قرارات ناجحة تخدم تلك المصالح ومن أهم تلك القضايا هي بحث إستمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين المحتلة ولبنان وتطورات الاحداث في المنطقة واشتمل البيان النهائي علي وضع حد للانتهاكات الصهيونية على الأراضي وقتل المدنيين واتباع سياسة التجوبع المحرمة دولياً والعمل على تنسيق دولي وتحرك سريع من المجتمع الدولي للحد من انتهاكات حقوق الإنسان وسياسة والابادة الجماعيه والتطهير العرقي التي يتبعها الاحتلال.
كما أنه للسعودية دور فعال بما تمثله من ثقل دولي واقتصادي عالمي على جميع الأصعدة. فربما تنجح اخيراً في حل مشاكل الامة ولكن قد لايتحقق ذلك لان يداً واحدة لاتصفق اذا ما تعاون الجميع مع المملكة لتشكل الكتلة الأكثر تأثيراً على الساحة الدبلوماسية العالمية لكي يتم النجاح وتحقيق المكاسب العظيمة للشعب العربي الواحد والأمة الاسلامية وربما اللحظة مواتية الآن في ظل النظام العالمي الجديد الذي يشهد تحولات كبيرة خاصةً بعد أن حصل الإعجاز في تجديد الولاية الثانية لترامب الذي ينتظر منه الجميع الايفاء بوعوده لتحقيق السلام واطفاء نار الفتنة في كل مكان في العالم وقد بدأ رجل الأعمال الاشقر بتنفيذ وعوده في إيجاد حلول استثنائية لقضية أوكرانيا وروسيا التي كانت الأكثر تعقيدا في عهد بايدن وربما في الغد القريب نجده يتواصل مع ابن سلمان ويطرح حلول ترضى جميع الأطراف للقضية التي تشغل الجميع منذ السابع من أكتوبر والتي حاولت قطر تحقيق السلام من خلال الطاولة المستديرة الا ان الجانب الاخر لم يتعاون بشكل جدي ومازالت قطر حمامة السلام تحفز على السلام من خلال قناتها الدبلوماسية التي نجحت في الكثير من القضايا العالمية واثبتت انها الأكثر حكمة في القضايا الإنسانية
كما أن تركيا أيضاً كانت حاضرة ورفضت كل مافعله الاحتلال وابدت استعدادها في اي حل يخدم القضية والإنسانية.
ولاننسى هنا دور مصر التاريخي الذي يربطها حدود ودم وقومية مع الفلسطينيين منذ ١٩٤٨ وحتى ١٩٥٦ وحرب ٦٧ وايضاً اتفاقيات ١٩٧٦ منذ عهد جمال عبر الناصر ولاننسى ذلك المؤتمر الذي كان شعاره لا اعتراف.. لاصلح.. لاتفاوض).
نحن الآن في مرحلة حرجة ونحتاج إلى كسب المجتمع الدولي بحجج قوية لتحقيق السلام وتحقيق مكاسب علي كل الأصعدة وتعويض خسائر الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المتضررة من أحداث السابع من اكثوبر ونحتاج إلى مزيداً من التضامن العربي والإسراع والتحرك المشترك والوحدة لعزل الكيان الصهيوني اقتصادياً ودولياً وإيقاف التطبيع والعمل على وضع خطط مشتركة لكسر حصار غزة وإيصال المساعدات الطبية والانسانية والعمل على تحقيق هدنة دائمة لوقف إطلاق النار ووضع قوات حفظ السلام بين الطرفين ثم العمل على حل الدولتين بإشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ووضع إستراتيجية كاملة لاعمار غزة والعمل على صندوق مشترك لدعم الأعمار وأخيراً بارك الله جهود الجميع للعمل المشترك لفض الصراع وتحقيق السلام الحقيقي ليعم الأمن في العالم العربي