الأربعاء 4 ديسمبر 2024 06:13 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

الكاتب والإعلامي رزق جهادى يكتب..بدأ العد التنازلي وإختلطت الأوراق ولا يعلم أحد متى وأين تبدأ الشرارة الكبرى

الكاتب الكبير رزق جهادى
الكاتب الكبير رزق جهادى

تلك هي الحقيقة التى قد يغفل عنها الكثير والكثير من شعوب العالم البريئة التي لا ناقة لهم ولا جمل فى تلك الصراعات العالمية التى يبتدعها بعض القادة والحكام والتى سوف يكونون هم أولى ضحاياها لتنتهى حياتهم بفعل قرارات متسرعة من بعض قادتهم وحكامهم من أجل الهيمنة وإثبات الذات وتضخمها والأحداث تتسارع بشكل خطير والجميع يتساءل متى وأين تبدأ الشرارة الكبرى للحرب العالمية الثالثة فالكل أعد العدة والعتاد وعقد التحالفات وحددت الجبهات .
ولكن ما يغفله بعض هؤلاء القادة والحكام أن الصراع لن يتوقف عند دولهم فقط ، فهناك من المتربصين الكثير منهم المتأمرين والمتستغلين والمستفيدين من كل هذه الصراعات .
لأن العالم حينها عند إشتعال تلك الحرب الموعودة سوف يكون مثل معركة فى منطقة شعبية الكل بيضرب ولا يعلم أحد من مع من...! وسوف تنتشر الفوضى ويتأذى الكثير من الأبرياء وفى وسط تلك المعركة هناك السارقين الذين يسرقون الأطراف المعنية لدرجة أنك كمراقب للمشهد سوف تشعر أنه يقوم بفض تلك المعركة لكن المدقق فى المشهد سوف يلاحظ أنه يدخل يده فى جيب كل طرف منهما ليسرق منه أى شىء هو غافل عنه كذلك الحال في الصراعات العسكرية بين الدول وبعضها البعض فقد تفقد بعضها مساحات شاسعة من أراضيها وبعض المقاطعات وتتفاجئ أن من فعل ذلك هى أقرب جيرانها التى كانت تدعى مناصرتها ذلك شأن أوكرانيا وجارتها بولندا ، وما ينطبق على الصراع الروسي الأوكراني ينطبق على الصراع الإسرائيلي الإيراني فقد تستولى بعض جيرانها على أراضيها حال سقوطها فما أكثر أعدائها .
وفى جميع الأحوال فإن الخاسر الأكبر في تلك الصراعات السياسية العسكرية لفرض الهيمنة هى الشعوب وليس الحكومات التى قد تخسر مكانتها أما الشعوب فسوف تخسر مكانها أرضها وطنها وتصبح لاجئه فى أرضا غير أرضها .
فى النهاية :-
على القوى المتصارعة أن تدرك مصالح شعوبها وألا تتخذ قرارا يدمر أممها وعليهم أن يتعلموا من دروس الماضي في الحرب العالمية الأولى والثانية التى إختفت بسببها أمم وإمبراطوريات ظن الجميع أنها خالدة وتشتت شعوب وضاعت قوميات .