الخميس 16 يناير 2025 11:26 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وليد نجا يكتب : شعب مصر حصن الوطن وجيشه

الكاتب الكبير وليد نجا
الكاتب الكبير وليد نجا

مصر تتميز بموقعها الجغرافي في قلب العالم، و القوي الكبري على مر العصور تحرص على أستقطاب مصر من خلال المعاملات التجارية والسياسية والأقتصادية فمن يحكم مصر يحكم العالم هكذا تعلمنا من دراسة التاريخ.
وقديما قال احد حكماء العالم مصر هبة النيل يحمي تدفقة من المنبع جيش جسور فنهر النيل بالنسبه للمصريين الحياه دونه الموت دفاعا عنه.
وتضم مصر َبين ربوعها أجمل أثار العالم وكل من جاء مصر زائرا يعود إليها مرة أخرى طالما شرب من ماء النيل هكذا تقول الكتب والبرديات المصرية القديمه، فمن جاء مصر زائرا اومستضعغا يستقبله الشعب المصري بالترحاب فشعب مصر من الشعوب التي تتميز بالكرم والمودة والرحمة مع الضعفاء فشوارع المحروسة تجد فيها كل شعوب العالم وخاصة الشعوب التي تبحث عن الأمن والأمان ومن جاء مصر غازيا دفنه شعب مصر على ابوابها، فعند الخطر يتحصن الشعب المصري بجيشة ولايمكن ان تفرق بينهما فالكل قلبهم واحد ينبض بحب الوطن والتضحيه و الشهاده من أجله.
وجميع المصريون من أجل الحفاظ علي الوطن يلتفون حول قيادتهم السياسية الوطنية وجيشهم الوطني فإرتباط المصريين بإرضهم من المورثات يتوارثها جيل من بعد جيل.
ولايمكن ان نتحدث عن المواطن المصري ولانذكر المرأة المصرية حصن حصين الوطن.
فتتميز المرأة المصرية بحب الوطن مثلها مثل الرجل وتختلف في رد فعلها عن أي امرأة أخرى حول العالم عند أستشهاد ابنها أوزوجها أو أخيها دفاعا عن الوطن فستقبل خبر الشهادة بالزغاريد والزغاريد فلكور مصري يعبر عن الفرحة ولما لا فالوطن غالي والحفاظ على الأرض مثل الحفاظ على العرض من المقدسات عند المصريين فالحفاظ على الوطن مثل الحفاظ علي الشرف دونة الشهادة.
وعند فتح صفحات التاريخ نجد شعب وجيش مصر لم يهزم على مر التاريخ غير بالخيانة فالشعب المصري خير أجناد الأرض وفي رباط إلى يوم الدين معنى حديث شريف لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
و قد تعرضت مصر لهزبمة مريرة في الخامس من يونيو عام ١٩٦٧ نتيجة اخطاء كارثية، فلم يحارب الجيش المصري ومرت الأيام بمرها وحلوها وأحتضن الشعب جيشة ليسترد ارضة وقد كان فولد من الألم انوار الأمل وكان نصر الشعب المصري العظيم وجيشه الجسور في السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ بقيادة الشهيد البطل الرئيس محمد أنور السادات الذي أستعاد أرض مصر بالحرب وبالنصر وبالمفاوضات واستكمل الرئيس الراحل حسني مبارك استرداد الأرض بالتحكيم وقد تنحي حفاظا على الوطن ولحمته المجتمعية وعندما استحكمت الخطط لإسقاط مصر ضمن مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف دول المنطقة" سوريا وليبيا واليمن ولبنان" ولأن الرئيس مبارك ابن الشعب المصري والمؤسسة العسكرية تنحي عن الحكم حفاظا على الوطن " وكلامنا لاينفي أخطاؤة السياسية فالتاريخ هو من سيحكم عليه عندما تنشر كافة الوثائق الخاصة بتلك الحقبة الزمنية" وترك الرئيس مبارك الحكم للمجلس العسكري بقيادة المشير الراحل محمد حسين طنطاوي الذي أحتضن الجميع وعبر بمصر من فوضى الشرق الأوسط الجديد دون قطرة دماء والشعب والجيش والوطن على قلب رجل واحد بفضل الله تعالى وجهود المخلصين في كافه مؤسسات الوطن وسلم مصر إلى الرئيس الراحل محمد مرسي الذي حاول أن يغير في الهوية الوطنية لصالح فصيل ينتمي إلية وهنا ثار الشعب المصري عن بكرة أبية حفاظا على هويتة الوطنية وأحتضن الشعب الجيش ليتلقي رجالة ورجال الشرطة المدنية الرصاص بدلا منة وظهرت العمليات الأرهابية المخططة وفق خصصة الحروب وتجارة الدم ووفق الفوضى الخلاق ووفق الشرق الأوسط الجديد ووفق حروب الأجيال ووفق حروب القيم والروابط المجتمعية كلها أسماء الأنماط الجديدة من الحروب الغير تقليدية والتي تستهدف الجيوش النظامية و تعمل على تحيدها وتدمير الدولة من الداخل "بواسطة شعبها نموذج سوريا وغيرها من الدول ندعو الله مخلصين ان يحفظ الدولة السورية وشعبها" ويتم ذلك عن طريق التطويع بالأزمات الثقافية والأقتصادية والسياسية والمعيشة وفي كافة المجالات التي تخطر على البال انها حروب الشر او حروب الشيطان فالقاتل والمقتول من ابناد الوطن الواحد وهم و قود حرب و المستفيد من تلك الحرب أعداء الوطن دون أن يطلق العدو طلقة واحدة ويتدخل بقواته بعد تدمير الدولة المستهدفة ويحتل اراضي جديدة تحت ذريعة الدفاع عن النفس نموذج إسرائيل وسوريا .
ونحمد الله تعالي ان جيش مصر وقيادتة العسكرية والسياسية على مر تاريخة لم تتورط في أراقه دماء المصريين.
ونحن جميعا شهداء على ماحدث من أحداث داخل مصر منذ ٢٥ يناير ونشهد امام الله تعالي بأن القيادة السياسية المصرية يديها بيضاء تبني وتعمر وتحمي وتصون يميزها القدرة على أتخاذ القرار والتقوى وحسن الخلق و تعمل القيادة السياسية مع شعبها مستعينة بالله تعالي وبالعمل وبالتقوي من أجل الحفاظ على الوطن والمواطنين، ومن المهم ان يكون في يقين كل منا أن مصر محفوظة بعون الله تعالى وبعزم الرجال و بالعمل والعبادة والتقوي وأحترام تعاليم المسجد والكنيسة.
وتعيش منطقتنا حالة من الأضطراب وعدم الأستقرار وقد سقطت سوريا في الفوضى و تم تدمير الجيش السوري على الأرض بعد أن تركه رجالة فمعدات الجيش السوري من طائرات وصورايخ وسفن ومخازن ذخيرة كانت هدفا تم تدميره على الأرض بواسطة الطيران الإسرائيلي، وقد أستطاعت إسرائيل ان تدمر مقدرات الجيش السوري وإحتلال أراضي سورية جديدة فما قامت به إسرائيل من تدمير بعد سقوط النظام السوري لم تستطع ان تقوم به خلال خمسين عاما من الصراع في ظل صمت من تولى السلطة وموافقة ضمنية وذلك لعدم الأدانه.
وفي ظل ضباضية المشهد الإقليمي واتساع رقعه الصراع في غزة ولبنان وسوريا لازالت مصر تعمل بجهد من أجل الأستقرار والسلام فقد التقي السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، بعدد من قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة بمقر القيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والسيد حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، والسادة المحافظين، وكبار قادة القوات المسلحة.
ووفق تصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية تناول اللقاء تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، فضلاً عن استعراض الجهود التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية في حماية حدود الدولة المصرية وجبهتها الداخلية ضد مختلف التهديدات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية في ظل ما تموج به المنطقة من أحداث.
وأكد المجتمعون أن السيد الرئيس أكد على أن امتلاك مصر القدرة والقوة التي تضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها، مشدداً سيادته على أن الدولة المصرية تتابع عن كثب الأوضاع الإقليمية والدولية استناداً لثوابت السياسة المصرية القائمة على التوازن والاعتدال اللازمين في التعامل مع الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، والعمل على إنهاء الأزمات وتجنيب المنطقة المخاطر المتصاعدة بالانزلاق إلى بؤر جديدة للصراع تهدد استقرار دول المنطقة بأسرها.

كما شدد السيد الرئيس وفق تصريحات المتحدث الرسمي في هذا الصدد على ضرورة تعظيم قدرات كافة مؤسسات الدولة وأجهزتها، مؤكداً سيادته على أهمية الدور الذي تضطلع به القوات المسلحة والشرطة المدنية في الحفاظ على الوطن إيماناً منهما بالمهام المقدسة الموكلة إليهما لحماية مصر وشعبها العظيم مهما كلفهما ذلك من تضحيات.

و أكد السيد الرئيس على أن الظروف الحالية برهنت على أن وعي الشعب المصري وتكاتفه هو الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات الإقليمية والتهديدات المحيطة، مشيراً سيادته إلى استمرار جهود التنمية الشاملة في كافة ربوع مصر سعياً نحو تحقيق مستقبل يلبي تطلعات وطموحات أبناء الشعب المصري.