محمد الشافعى يكتب: مصر ترفض التهجير ....رغم انف ترامب المكير


مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، نجده يسهل فى التصريحات التى ليس لها سقف او عدد سواء داخليا فى أمريكا بولاياتها العديدة أو تجاه اللاجئين فى أمريكا أو تجاه المنظمات العالمية وخروجه منها ، حتى وصل إلى قرارات تخص منطقة الشرق الأوسط وتختص بالقضية الفلسطينية ، وقد ارتدى ثوب آرثر بلفور الذى أعطى الوعد الآثم المشهور بجملة ( وعد من لا يملك لمن لا يستحق ) فقط سلب وطنا من شعبا وأعطاه لمن لا يستحق ، واشعل الشرق الأوسط منذ 1917 وحتى الآن بتوطين كيان مايسمى " بإسرائيل " فى أرض فلسطين وقامت أوروبا ومن بعدها أمريكا بإحتضان هذا الكيان الذى لا يستحق ودعموه بالمال والعتاد والبشر حتى يكون لهم الشوكة التى تنغز فى جسد العرب ، وليس هذا فقط ولكن كى يأمنوا شر هذا الكيان المنتشر فى أوروبا وأمريكا بخطورته على شعوبهم فقرروا أن يتخلصوا منهم بإيجاد وطنا لهم على حساب شعب عربى هو الشعب الفلسطينى .
** وقامت الحروب منذ ذلك الحين وتكاثرت المؤامرات ضد فلسطين وشعبها والدول العربية المحيطة بفلسطين ، وظهر الحلم الصهيونى أن مملكتهم من الفرات إلى النيل ،
وهو الحلم الذى لن يتحقق حتى تقوم القيامة ، ولتحقيق هذا الحلم أو الكابوس خاض العالم الغرب وأمريكا مع اسرائيل حروبا فى القرن الماضى والحالى ومنها حروب إبادة لشعب كامل ولأطفال أبرياء تلك الحروب القذرة لم تشهدها الحروب العالمية أو حروب القرون الوسطى ، وبدأت الآلة الإعلامية العالمية والصهيونية ترتدى ثوب المظلوم ، واستعانوا بجماعات إرهابية لتكون يدهم القذرة لتحقيق حلمهم والقضاء على الأنظمة العربية والشعوب وهى ترتدى رداء الدين ، ومع كل فشل للدول الغربية وأمريكا بكل رؤسائها سواء الديموقراطيون أو الجمهوريون ( الحمار والفيل ) سواء بالسعى إلى التقسيم للدول العربية بجمهورياتها وممالكها ، ومحاولة إعادة هذا التقسيم مرة أخرى فى عام 2011 وفشلهم مرة تلو المرة وسقطت جماعتهم المتأسلمة المتصهينة ، فقاموا بتغيير سياساتهم بسيناريوها جديدة فى المنطقة أصبحت قوامها
الضغط الإقتصادى والتهديد والوعيد لدول الشرق الأوسط ، مثلما هدد الرئيس الجمهورى الأمريكى دونالد ترامب بأنه سيجعل الشرق الأوسط كتلة من نار إذا ما وصل إلى ولا يته الثانية فى 20 يناير 2025 ولم يتم حل أسرى إسرائيل لدى حماس وسرعة انهاء تلك المشكلة المعضلة فى غزة ، وتم الحل قبل يوم من ولا يته وبدأت الاتفاقات حتى يتم تبديل الأسرى بين اسرائيل وحماس ، ولكن ذلك لم يرضى الفيل الأمريكى الجديد القابع فى البيت الأبيض فكان الإسهال لتصريحه وطلبه الجديد
بأن على الأردن ومصر استقبال أهل غزة فى أراضيهم لإنهاء الحالة العدائية بين اسرائيل وفلسطين ، كأنه يحاول اعادة وعد بلفور مرة أخرى بصورة جديدة ، ولكن كانت الصفعة المصرية الأردنية برفض ذلك الطلب الأمريكى الذى ينهى علىالقضية الفلسطينة ورجوع الأرض لأصحابها لا لمنتزعيها الصهاينة ، ليكشف هذا الرفض على قوة ووطنية وعروبة أصحاب قرار الرفض ، بل يكشف عن فشل أمريكا وأوروبا واسرائيل مرة أخرى امام صلابة واستقلالية القرار المصرى والقرار الأردنى والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى فى حق العودة وحق الأرض .
وستستمر مصر على مر العهود والعصور قائمة على الحق بقوة شعبها قرارها المستقل مستعينة بالله تعالى وبقوته التى يمنحها بفضله لشعبها وقادتها .