وزير الخارجية: أجرينا اتصالات مع الجانب الأمريكي بشأن خطة إعادة إعمار غزة

قال الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، إن مصر أعدت خطة مفصلة لإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي في أعقاب انتهاء القممة العربية الطارئة في العاصمة الإدارية، مساء الثلاثاء، أن الخطة أعدت بناء على دراسات وإحصاءات ومعلومات مقدمة من البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكل الوكالات الأممية المتخصصة.

وأشار إلى أن الخطة تمت ترجمته باللغة الإنجليزية، وبعد إقرارها من قِبل القمة العربية، سيتم البدء في جهد مكثف للترويج لها دوليًّا، لافتًا إلى أن هناك اتصالات أجريت مع الجانب الأمريكي في هذا الصدد.

ولفت إلى أن هناك اتصالات ستتم مع الاتحاد الأوروبي واليابان وغيرها من القوى الدولية الفاعلة، مؤكدا أن الخطة تتضمن تصورًا شاملًا لبرامج التعافي المبكر السريع في فترة زمنية محددة تمتد بين ستة أشهر وأقل من عام.

وأوضح أن هذه البرامج تتضمن توفير مساكن مؤقتة للفلسطينيين الموجودين في العراء حاليا، وسيتم إزالة قدر من الركام والتعامل مع القنابل والصواريخ غير المنفجرة.

ونوه بأن هذه البرامج هي المرحلة الأولى من الخطة، وتتضمن كذلك برامج للحماية الاجتماعية، مؤكدا أن الهدف الأساسي من المرحلة هو توفير مساكن عاجلة مؤقتة للفلسطينيين هناك.

واجتمع القادة العرب، اليوم في القاهرة، استجابة لدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق مع البحرين دولة رئاسة الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة، وبناء على طلب دولة فلسطين بعقد قمة غير عادية لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية خلال المرحلة الأخيرة.

وأكد القادة العرب على مخرجات القمة العربية التي عقدت في المنامة في 16 مايو 2024، وما تضمنه "إعلان البحرين "بشأن الإيمان بقيم التسامح والتعايش الإنساني، وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين أمم وشعوب العالم، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات، وتعزيز السلم والاستقرار العالمي، وما تضمنته من دعوة لنشر قوة حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين مع الحرص على التمسك بالتضامن والتكاتف للتعامل الجماعي مع التحديات الاستثنائية الراهنة.

واعتمدت القمة، الخطة المقدمة من مصر - بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية واستناداً إلى الدراسات التي أجريت من قبل البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة - بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطة عربية جامعة، والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها، وكذلك حث المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية على سرعة تقديم الدعم اللازم للخطة، والتأكيد على أن كافة هذه الجهود تسير بالتوازي مع تدشين مسار سياسي وأفق للحل الدائم والعادل بهدف تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته والعيش في سلام وأمان.