الثلاثاء 22 أبريل 2025 12:22 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وصفى هنرى يكتب : إيه اللي فاضل ع الجنة

الكاتب الكبير وصفى هنرى
الكاتب الكبير وصفى هنرى

ليتني الرجل الذي يمتلك لغات العالم .. ومفردات كل القواميس لأكتبك كما تستحقين .
ليتني الرجل الذي يمتلك عبقرية الألوان لأجعلك قوس قزح يضيء بلا حزن ولوحة فرح لا تنتهي أبعادها .
ليتني الرجل الذي يمتلك فطنة ال دو ري مي فا صو لا سي لأصعد بسلالم الشوق وأرتمي في سماء حزنك الجليل وأطبطب على وجعك الكبير.
ليتني القادر على مسح دموعك على الراحلين بدم الغدر والخيبة وحرقة الفراق ليتني وليتني ياعظيمة ياجليلة .. ياقديرة يا أم الدنيا أحس وأنني أغرق عشقا ودقات قلبي تتهافت حين أكتبك والمسافات بيننا إغتراب طال أكثر مما ينبغي !
حبيبتي
نبضي
كل شيء شجي
بك تبدأ الحكاية وعلى أطراف خضرة ثوبك البهي تنتهي لكل من يدرك معنى قداسة أرضك.
على ضفاف كل نبع ماء أغمض وأتنشق اللهفة كعشب أزلي "والحلوة دي قامت تعجن من البدرية".
وحدك التي غرقت بعشقها بكل هيام الشوق.. وانا كل ماجول التوبة يابوى .. ترمينى المجادير يا عين.
ومهما كانت ليالي الأنس عامرة في فيينا بثلوجها البيضاء ..ونقاء هوائها العليل يبقى التوق إليك ولأحبة لي على أرضك أصدقاء من سمرة ملامحك الأجمل سمرة حطت وسكنت على هذا الكون.
الرجال يغازلون النساء فتنة وأنا إليك كل الغزل الأكثر لهفة ، وحميمية ومحبة خالصة أنت وحدك الدفء الدفين.
يا أحبتي الذين هناك على أرضها تحت سمائها، أنتم أهل امتدادات ضفاف النيل "ع الجنبين" ..أنتم يارفاق لغة الضاد مهما فرقتنا المسافات .. معكم وبمحبتكم أتساءل إيه اللي فاضل ع الجنة !!
ياأصدقاء الوطن الغالي ... يا ثوابت البدء في الحياة والنهايات مهما احتضنت غربتنا ديار الغرب .. أنتم عظمة على عظمة .. الأهل والأحباب مهما جارت الأيام ،
واحشانى يامصر .. وناسك أكثر وأكتر
ليالى الأنس الحقة فى القاهرة
عذرا فيينا يا إشراقة من عمري انا المصري الغارق بعشق بلا نهايات باغتراب عميق أزرع الجدوى لأحصد اليقين بالمقبل الذي أتمناه هناك على جنباتها .. حدودها ..غيطانها.. سواقيها.
أنا المصري وبشدة .. المغرم بأبجدية شمالها وجنوبها ..شرقها وغربها ياجغرافية النبض يابلدي
ياحبيبتي يامصر ، يا مصر

وصفى هنرى
٣٠ برمهات ٦٢٦٦
ڤيينا ٨ أبريل ٢٠٢٥

وصفى هنرى مقالات وصفى هنرى إيه اللي فاضل ع الجنة الجارديان المصرية