الأحد 20 أبريل 2025 03:56 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : ” أقرع ونزهى”.. !

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

القرار الذى أصدره وزير التعليم فى آخر العام بدهان أبنية المدارس وتشجيرها، فى فترة غير مناسبة للمرحلة مع حلول الامتحانات، ودون أى اعتمادات مالية، وعلى طريقة" أقرع ونزهى"، وتحتاج أى مدرسة نحو 10آلاف جنيه فى أقل خامات وتكلفة، وأطلق المديرين على المدارس بإلزام العاملين والطلاب بالتبرع لتوفير هذه المبالغ بل والقيام بمهام الدهانات والزراعة وترك العملية التعليمية ولاستعداد للجان الامتحانات، وتعطيل الفصول بالدهانات وإدخال المدارس فى حالة فوضى. المشكلة الآن أن معظم المديرين والمدرسين يعيشون تحت خط الفقر كيف يوفرون هذه المبالغ مع تضاعف الأسعار، ويتساءلون كيف يوفرون هذه المبالغ الخيالية وكيف يتفرغون لعمل النقاشين أو العمال بمبالغ أخرى، والإدارة تهدد من لا يتعاون فى تنفيذ أوامر الوزير سوف يعاقب أو يستبعد من المدرسة .. الوزارة طلبت سرعة إعداد بيان معتمد ومختوم من المدرسة، يتضمن تحديد عدد الفصول الدراسية الموجودة بالمدرسة والتي يتم دهانها بالفعل وأعمال التشجير، مع تحديد النشاط وأنواع الأشجار المزروعة !. والالتزام بإرسال البيانات بالكامل خلال هذا الأسبوع، وأكدت أوامر الوزارة وحسب المعلمين "أنه بالذوق بالعافيه لازم المدارس تدهن والتشجير" وعلي حساب التلاميذ طبعا، تجمع منهم فلوس بالمخالفة للقانون، يتبرعوا بجراكن دهانات، زأقل جركن يتعدى 500 جنيه وعلى المدرسين رفع الانشطة واللوحات من الحوائط والمواكبة للدراسة، من أجل الدهانات، وأولياء الامور فى حالة مادية صعبة من ضغوط الأسعار والدروس الخصوصية، ماذا ستفعل المدرسة مع من لابدفعون هل تعدمهم أو تمنع دخولهم الامتحان.. الإدارات أكدت صراحة : "اتصرفوا لازم الانتهاء فى مدة شهر.. دى تعليمات الوزير،، ويعاقب اللي مش هينفذ"، مما يثير الكثير من الجدل، يعني "أقرع ونزهى" ولم بخصص ميزانية لتلك الأعمال، وإرهاق مالي للعاملين وأولياء الأمور، ** أرى أن الوزير يعانى من فراغ ذهنى واضح. يكفى أن كل نشاطات المدارس طوال العام وحتى المطبوعات وكراسات أعمال السنة والأقلام والخدمات على حساب العاملين بالمدارس، أما مصروفات المدارس فترسل أولا بأول للوزارة، فالمعلمون لهم دور تربوى وتعليمي ولا يملكون الإنفاق على وزارة متسولة أو يتيمة الابوين، مع ارتفاع الأسعار. فالقرار لا مناسبة له فى آخر العام ويدل على عقم الفكر، وتجميل مؤقت قبل زيارات أو تفتيش أو معارض، لا يقصد خطة مستدامة لتحسين البيئة المدرسية، والنتيجة صدام مؤكد بين المدارس وأولياء الأمور.