ماجد نصيف يكتب : احذروا ... حرائق الشائعات


فى نفس اللحظة التى اشتعل حريق سنترال رمسيس، اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بالأكاذيب والشائعات.تحليلات «على طريقة المؤامرة» اجتاحت الفيسبوك .. اخطرها شائعة ان الحريق بفعل فاعل.. وأن الحكومة تعمدت إشعال النيران لبيع المبنى لاحقًا! وهى أكذوبة كبرى التقطها إعلام جماعة الإخوان الإرهابية وروّجها كأنها حقيقة مؤكدة.
لكن الحقيقة جاءت من أعلى جهة مسئولة، حيث خرج الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، لينفى بشكل قاطع هذه الادعاءات، مؤكدًا أن لا نية على الإطلاق لبيع المبنى، وأن ما حدث هو حادث حريق محدود، يجرى التحقيق فى أسبابه من خلال الجهات المعنية.
إذًا، لماذا تنتشر الشائعة رغم وضوح النفى؟
لأن هناك من يتعمد خلط الحقائق، وتغذية الشك، وخدمة أجندات لا تريد الخير لمصر، شائعات مثل هذه لا تخرج فقط عن جهل، بل فى كثير من الأحيان تدار من وراء شاشات إعلام معادٍ، يُحرّك لجانه الإلكترونية كلما وقعت أزمة، ليبث التشكيك والبلبلة.
الإعلام الإخوانى وجد فى الحادث فرصة لاصطياد العقول الساذجة، يلتقط الشائعة، يضخمها، ويعرضها على أنها «دليل جديد على فساد الدولة».. ومن المؤسف أن بعض المواطنين يشاركون فى مثل هذه الأكاذيب دون تحقق، ويساعدون جماعة الإخوان الإرهابية فى إثارة الفوضى فى مصرنا الحبيبة.