الخميس 17 يوليو 2025 01:45 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

وجيه الصقار يكتب : التخلف هل هو صناعة مصرية ؟!

الكاتب الكبير وجيه الصقار
الكاتب الكبير وجيه الصقار

يقول الخبراء إن الهزائم تأتى من الداخل، وما يحدث فى مصر من قصور فى الأداء وخدمة المواطن تكشف عجز الدولة، حتى أصبح جيب المواطن مصدر دخلها الأساسى، بعد أن عطلت بجهل وحماقة، معظم مجالات الإنتاج والدخل وأصبحت تعيش على المعونات والسلف وتفتخر بذلك( افتخار العار). ولا نستطيع بصراحة أن نقول إن دولة الكيان هى السبب، لأن المؤشرات تؤكد وجود خونة، فهل يصدق أحد أن أداة التقدم الأولى للدول وهى البحث العلمى تعتمد له مصر 7 مليارات جنيه، بما يوازى 5 من ألف % بينما دويلة الاحتلال تعتمد أعلى نسبة فى العالم للبحث العلمى بمعدل 6% من الميزانية، بينما متوسط دول العالم 1% ومنها حققت تقدما رهيبا، وأصبحت تصدر التكنولوجيا لكبرى الدول، وعندنا كبار العلماء العالميين أضعاف أضعاف علمائها يجلسون مشلولين بلا أى عمل اوإمكانات عمدا .فإن 7 مليارات لا تصلح لسد الرواتب أى أننا نقتلهم على قيد الحياة، ونضيع البلد معهم، مع أنه من المعروف جيدا أنه لا مفر من حرب واسعة مع دولة العدوان، وعلى لسان خبرائها، ونحن نصر على تنويم وفشل الشعب، ياسادة البحث العلمى قضية وجود لمصر، بدأنا تدميره بما يسمى تطوير التعليم أخيرا, بتهميش مواد العلوم (الفيزياء والكيمياء والبيولوجي والجيولوجيا) وهى أخطر العلوم التي تعد للنهضة، فضلا عن قتل العلوم الإنسانية المتكاملة معها. جاءت المؤامرة لتدمير مصر من خلال التعليم بالمعونة الأمريكية الإسرائيلية. وتظهر فى مشروع المدارس التجريبية لغات، وهى مشروع إسرائيلي لجذب أبناء الطبقة المتوسطة، وإضعافهم في العلوم والرياضيات. وقتل الانتماء لديهم بمنظومة المادة الدراسية ، وفى المدارس الحكومية بتدمير تعليم الرياضيات بها بواسطة مناهج شركة ديسكفرى وإدارتها الإسرائيلية، واعتمدت مصر على شركة (بيرسون) كليا فى مرحلة وزير الفنكوش العميل، بنقل المناهج الأجنبية دون معايير، كما استعانت بالشركة فى تصحيح امتحانات الثانوية منذ 4 سنوات، وما شابها من اطلاع وتحليل عقلية المصريين من إجابات الطلبة، ومعرفة الأسماء والعناوين فى جريمة لن تغتفر، ونشرتها أكثر من مرة وحذفوها من المواقع، لذلك لن يظهر من بين أبنائنا علماء ومهندسون مبدعون فى كل مجالات الإنتاج والتقدم، وتحقق انهيار التنمية ،ولا إنتاج لأسلحة ردع متطورة أمام عدو لا ينام، يحلم بغزو وكسر مصر، ولدينا تجربة إيران العملاقة فى إنتاج الأسلحة المتطورة التى كسرت العدوان.. ياسادة استيقظوا. مالم نرجع للتعليم الوطنى المتقدم، ستتلقى مصر أسوأ هزيمة عسكرية في أول حرب قادمة مع العدو، تنهى عليها وتشرد شعبها لمدة قرن وتجربة فلسطين موجودة وهى حرب قادمة لا محالة. مامعنى السيطرة على وزارة التعليم المصرية بدعوى التسهيل على الطلاب، مع ضمان منح فرص الغش السهل ب"البابل شيت"، لتدمير أى أمل فى أجيال مصر. يكشف ذلك مستوى الجيل الأخير الذى لا يصلح لأى شئ، وتظهر الخيانة فى خبراء مصريون وضعوا أسماءهم على مناهج الرياضيات لشركة ديسكفرى، لأن هدفها الأساسي هو تدمير تعليم الرياضيات والبحث العلمى في مصر..هل نستيقظ أو ننزل لعمق القاع بفكر وعقلية المسئولين ؟!

التخلف هل هو صناعة مصرية ؟! وجيه الصقار الجارديان المصرية