المسرحي العراقي د.محمد حسين حبيب يكتب: لجان التحكيم بين التبعية المذلة وشرف الموقف

1- في اول مهرجان مسرح عربي في العراق عام 1988 منحت لجنة التحكيم حينها جائزة افضل ممثلة للفنانة إثمار خضر عن دورها في مسرحية الإنسان الطيب .. لكن تدخل السيد الوزير حينها في تعديل هذه الجائزة وأمر بمنحها إلى الفنان سناء جميل .. وهكذا تدخل في جوائز اخرى أمام صمت واذلال وتبعية لجنة التحكيم حينها ..
2-
على العكس من ذلك .. موقف خاص حدث معي عندما منحنا جائزة لجنة نقاد المسرح في مهرجان بغداد الدولي للمسرح إبان إدارة د. نوفل ابو رغيف لدائرة السينما والمسرح .. منحنا الجائزة إلى مسرحية من إخراج الفنان مهند هادي .. لكن الإدارة تدخلت حينها وامرت بمنح هذه الجائزة إلى مسرحية ايطالية بسبب ان عرض هادي نال افضل عرض في المهرجان .. رفضت أنا هذا التغيير وانضم معي د. كريم شغيدل معلنين انسحابنا من اللجنة ولم نعتل خشبة المسرح حين تم الإعلان عن الجائزة بهدف تقديمها للعرض الايطالي .

3-
في السنوات الاخيرة يحدث احيانا مثل هذا التدخل من قبل شخص ما ، في إدارة المهرجان كان له الأثر في اختيار أعضاء لجنة التحكيم الأمر الذي يؤثر في قراراتهم مذعنين له مذلّين حين يغير جائزة او يمنح اخرى او يلغي جائزة او اكثر من جوائز المهرجان الرئيسية دون أسباب تعلن او تذكر حتى في بيان اللجنة ، هذا إذا كان لديهم بيان أصلا … فتكون اللجنة الذليلة التابعة الراضخة لسيدها في مواجهة مع الراصد / المشارك/ الجمهور … بتوجيه التهم والطعن بموضوعية هذه اللجنة التي كشفت عن لؤمها ضد ابداع الآخرين ولم تكن قادرة - كما يبدو - في فرز الأفضل من العروض المشاركة في المسابقة … والتاريخ يسجل منذ 1988 إلى عامنا هذا 2025 تلك المواقف / العار
على عكسها هناك مواقف الشرف والحق .