رزق جهادى يتساءل : هل عاد زمن الحرافيش ؟


كنا نسمع قديمًا عن طبقة الحرافيش و نشاهدها فى الأفلام ونقرا عنها في الروايات ، ولكن اليوم اصبحنا نراها يوميا فى كل شوارع مصر ، يجوبون الشوارع ويحملون على أكتافهم البؤس والحرمان يبحثون عن فتات الطعام و يفترشون الطرقات ولكن تحت مسمى (نباشين) ولكنى أصر على تسميتهم (الحرافيش)
بداية من هم الحرافيش الجدد ؟ هى تلك الفئة التى ظهرت فجأة في فترة لم تزد على ثلاث سنوات تحت مسمى نباشين ينبشون فى كل مكان عن المهملات والخردة ويعملون لصالح بعض التجار من أجل حفنة من الأموال لا تكفى مأكل أو مأوى ، ومع مرور الوقت استغلها البعض الآخر من التجار المعلوم أمنيا ، فبعد أن كانت تبحث عن المهملات أصبحت هى عين الإجرام في المجتمعات.
وفى ظل تفاقم تلك الظاهرة وتغافل بعض الوزارات فى الدولة وأخص بالذكر هنا وزارة التنمية المحلية وما يتبعها من أجهزة سواء أكانت وحدات محلية أو أقسام شرطية ، ولنا هنا تنويه...الأصل أن كل محافظ هو رئيس جمهورية المحافظة التى يرأس إدارتها ، وأن كل رئيس حى هو رئيس جمهورية الحى الذى يرأسه ، وسلطته هنا إدارية وتنفيذية ، فيرأس معاليه كلا فى موقعه مديرية التعليم ومديرية الصحة وكذا قسم الشرطة المتواجد في دائرته ، فعمله لا يقتصر فقط على مخالفات المبانى والمنشآت أو القمامة ، وإنما عمله هو تنمية المجتمعات المحلية بشتى الطرق من متابعة ووضع خطة لتطوير المجتمع دون انتظار أن يتلقى التعليمات أو المبادرات الرئاسية ، فرئيس الجمهورية لا يعمل وحدة - فلماذا إذن قسمت الجمهورية إلى محافظات والمحافظات قسمت إلى أحياء ؟ :-
١- ألا يعلم أى مسئول محلى طبيعة عمله وحدود سلطته ؟
٢- ألهذا الحد نتغافل عن تلك القنبلة الموقوتة ؟
ـ فى النهاية :
ذلك مجرد تحذير بتلك المشكلة التي يجب معالجتها في أسرع وقت قبل أن يتحول باقى الشعب إلى حرافيش ، وتذكير بدور كل موظف ومسئول فى التنمية المحلية من أجل الوصول إلى حلول جذرية ومعالجة تلك القضية.