دكتور رضا محمد طه يكتب : بدائل السكر تسبب النسيان والغباء

منذ أوائل القرن العشرين استخدمت بدائل السكر مثل الاسبارتام والسكرين والاكسيليتول وغيرها. ومنذ ذلك الحين والعلماء يبحثون في المزايا والأضرار الصحية الناجمة عن استخدامها. ومن المزايا أنها تخفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكر، كما تساعد في حماية الاسنان من التسوس والتحلل.
في المقابل أظهرت الأبحاث السابقة وجود مخاطر صحية مرتبطة بتناول بدائل السكر، منها أنها تسبب ضعف الإدراك، وهذا ما ركزت عليه دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة نيورولوجي Neurology ، حيث كشفت النتائج أن استخدام بدائل السكر يؤدي إلى تدهور في الإدراك. وكان السكرين هو أول منتج استخدم في أوائل القرن العشرين للتحلية بديلاً عن السكر نظرا لما يحتويه من سعرات حرارية منخفضة، ومن ثم وافقت ادارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA في سبعينيات القرن الماضي علي ستة بدائل للسكر بما في ذلك السكرين والسكرالوز والاسبارتام بالإضافة إلى سكريات أخري مثل اكسيليتول واريثيريتول وبدائل السكر النباتية مثل ستفيا وفاكهة الراهب.
ذكر الباحثون أن بدائل السكر تؤثر سلبياً على ميكروبيوم الأمعاء وتزيد من خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية ومتلازمة التمثيل الغذائي والهيمنة والصداع النصفي والاكتئاب والسرطان، إضافة إلى ما أظهرته الدراسة الجديدة في ما يتعلق بتأثير بدائل السكر علي الذاكرة والإدراك ، حيث أكدت النتائج والتي ركزت على سبعة بدائل للسكر وهي الاسبارتام والسكرين واسيسلفام-ك والاريثريتول والسوربيتول والتاجاتوز حيث ثبت انها جميعا تسبب تدهور معرفي.
كشفت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا كمية من بدائل السكر بمعدل 191 ملج يومياً حدث لديهم تدهور أسرع في مهارات التفكير والذاكرة العامة بنسبة 62% مقارنة بمن تناولوا كمية أقل بمعدل 20 ملج يومياً، لذا خلص الباحثون إلى أن الإفراط في تناول المحليات الصناعية يرتبط بتدهور سريع في الإدراك، مما يوجب التقليل منها قدر الإمكان أو تجنبها تماماً والاستعاضة عنها ببدائل طبيعية كالفانيليا والقرفة والكاكاو وقشر الحمضيات والزنجبيل والنعناع والهيل، كما يمكن استخدام العسل وشراب القيقب والفواكه وقصب السكر النقي أو فاكهة الراهب لتحلية المشروبات وفي والمخبوزات والصلصات والحلويات إذا ما أراد الأشخاص الحفاظ على جسم وعقل أكثر صحة.