وجيه الصقار يكتب : شكرا فخامة الرئيس.. أكمل المشوار


لابد أن نذكر ونشكر جهد القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، للعمل الكبير بإنجاز محادثات شاقة ومستحيلة فى وقف إطلاق النار، لإنقاذ أهالى غزة من جحيم فاق التخيل، ونذكر جهد صقر المحادثات البطل اللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات المصرية، والذى يتوج بعقد مؤتمر السلام المشهود بعد غد، فإن مصر خاضت بين الأشواك طريقا وعرا لمعالجة قضية غزة، وتجنبت خوض صدام مع أطراف استفزتها على مدى عامين بذكاء خارق، لتجنب حرب كانت متوقعة، للتورط مع أطراف تمارس البلطجة فى داخل وخارج المنطقة، وتواكب هذا مع نجاح مرشح مصر د.خالد العنانى لرئاسة منظمة اليونسكو المختصة بالتعليم والعلوم والثقافة، وهى مرحلة ساخنة وموفقة للدولة المصرية، ننتظر منها المزيد من التوفيق، ويتوافق معها فى رأيى ضرورة إخلاء سبيل سجناء الرأى لإحداث توافق مجتمعى بين الدولة والشعب، فليس معقولا أن تقود مصر الثقافة والإعلام والتعليم والفكر العالمى ويكون بها (سجين رأى) يتكلم عن مصلحة الوطن ربما أخطأ، وننتظر قرارا صعبا بقيمة الرئيس والمصلحة الوطنية، ورصد الرأى بالرأى والحجة بالحجة لنكتسب المصداقية من خلال قنوات الإعلام التى فشلت بقوة، وحتى تكتسب المصداقية، ولا أظن هذه مشكلة مستحيلة مثل مشكلة غزة، ما أحلى أن نفتح صفحة لرأب آلام الكثير من الأسر البسيطة بحبس عائلها ممن سقطوا تحت دعايات ربما مضللة، وصاروا ضحايا لا حول لهم مع نقص الوعى السياسى، وأرى شخصيا أن يجرى فخامة الرئيس صلحا عاما مع جميع (سجناء الرأى وغيرهم) لخفض توترات أسرهم الضائعة فعلا، ولا أعرف أحدا منهم، لكن أرى تغليب الجانب الإنسانى والتصالح مع المجتمع ( ومن عفا وأصلح فأجره على الله) لأنه فى رأيى أيضا أن هؤلاء مع اختلاف اتهاماتهم ستشكل أسرهم طبقة معادية وناقمة على البلد من الأبناء والأقارب والمؤمنون بهم، ويمكنهم أن يفجروا البلد بعد سنين دون أى داع، وأجد من الذكاء ضرورة معالجة هذه المشكلة حالا، خاصة وأن مصر رائدة فى التسامح والحريات والحضارة قبل معظم دول العالم..سيادة الرئيس : مصر كبيرة جدا طوال تاريخها وتكون أكبر بالقدرة على العفو، والأهم بعد ذلك لا بد من وضع (برنامج قومى أو مشروع قومى) يجند جهد كل مواطن ويحفز وطنيته تجاه مصر العظيمة فى مجالات العمل والإنتاج والخدمة التطوعية، لتكتمل صورة النجاح المصرى فى المنطقة، فضلا عن رأب الصدع فى الجبهة الداخلية، لنصيغ عقلية متفاعلة نمحو بها سلبيات الماضى، ونضع صيغة وطنية جديدة لدمج المواطنين بلا مصالح شخصية.. الله معك يرعاك ويرفع قدرك ويشرح صدرك لمصلحة أبناء الوطن .