الإثنين 13 أكتوبر 2025 10:01 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

مقالات

ماجدة عبدالحى تكتب : صالح الجعفراوي.. عدسة صدقٍ أطفأها الغدر فى غزة

الإعلامية ماجدة عبدالحى
الإعلامية ماجدة عبدالحى

في غزة، حيث تختلط الحقيقة بالدخان، وتُكتب القصص بالدم، رحل الصحفي صالح الجعفراوي شهيدًا، بعد أن أدى رسالته بشجاعة، وواجه الموت بعدسته التي كانت سلاحه في معركة الوعي والكلمة.

لم يكن صالح مجرّد مصورٍ صحفي؛ بل كان شاهدًا على الحقيقة وصوتًا للألم الفلسطيني، يحمل الكاميرا كما يحمل المقاتل سلاحه، يوثّق الوجع والبطولة، ويجعل من صورته مرآةً للعالم كي يرى ما حاول الاحتلال إخفاءه.

كان صوته صادقًا كنبض الأرض، وصورته تُفضح الظلم كما تفضح الشمسُ العتمة. عاش مؤمنًا بأن الكلمة الصادقة تزلزل جدار الباطل أكثر من الرصاص، وظلّ وفيًّا لقضيته حتى اللحظة الأخيرة. رحل الجعفراوي بعد توقف الحرب مباشرة، وكأن رسالته لم تكتمل إلا بدمه، ليكتب خاتمة الحكاية بنفسه، ويُخبر زملاءه الشهداء أن التضحيات لم تذهب سدى، وأن فلسطين لا تنسى أبناءها الأوفياء.

لم يكن استشهاده على يد عدوٍ غاصب فحسب، بل جاء بيد الغدر والخيانة، ضمن مخططٍ آثمٍ لتصفية الأصوات الحرة التي حملت الحقيقة للعالم. وكأن الطعنة حين تأتي من القريب تكون أشد وجعًا وأعمق أثرًا. لكنّ الحقيقة لا تموت، وصالح لم يرحل؛ فكل صورة التقطها، وكل مشهد وثّقه، نبضٌ حيّ في ذاكرة فلسطين، وصوتٌ لا يُسكت، وعدسةٌ خُلّدت في ضمير الأمة.

قد ظنّ أعداؤه أنّهم قضوا على صالح بقتل جسده، لكنّهم أيقظوا آلافًا من «صالح» آخر: آلافٍ من الذين أخذوا العدسة كدرع، والكلمة كسيف، ومستعدون لأن يُكملوا الطريق. إنَّ موتَه لم يقطع رسالةً، بل غرسها في قلوب أجيالٍ جديدة، فأضحى الشهيد رمزًا للبطولة والإخلاص؛ أنتم نَوَلْتُم صالح الشهادة والبطولة، وسيبقى بطلًا لأهله ووطنه، وستثأر له ذاكرة شعبه.

أنتم أي من خانوا الأمانة لم ولن تَسكتوا مواطنًا فلسطينيًا حرًّا يحب تراب بلده ويعشق حريته. فلسطين ستستمر في إنجاب الأبطال، وأنتم ستبقون في ذاكرة التاريخ خونةً لا يملكون سوى الخوف من شجاعة أولادها.

كان صالح يقول: «أنا مؤمن أننا سننتصر متى وكيف فذلك بقدر الله لكني مؤمنٌ بالنصر». تلك كلمات حملت إيمانًا وصمودًا لم يكن ليموت مع رحيله. ونحن أيضًا على يقين بالله، وعلى يقينٍ أن وطننا فلسطين سيبقى لنا، وأن القدس ستظل للقدسويين، وأن صالحًا وغيره من ثوار الشهداء سيظلّون قدوةً وداعمين للكاميرات والأقلام التي لا تكفّ عن قول الحقيقة.

لقد ذهب صالح ليبشر زملاءه الذين سبقوه بأن نور الحقيقة لا يُطفأ، وأن الكلمة الحرة أقوى من كل رصاص، وأن غزة وإن نزفت، ستظلّ تُنجب من يشهد للحق ويقاتل بالكاميرا كما يُقاتل بالسلاح. ضحكته التي لم تفارق وجهه كانت رسالة أملٍ وسط الركام، وبسمته في زمن الألم كانت عنوانًا للثبات والإيمان بعدالة القضية.

رحم الله الشهيد صالح الجعفراوي، الصحفي الذي عاش حرًّا ومات عزيزًا، وجعل من عدسته منارة للأحرار من بعده.

سلامٌ على روحه الطاهرة، وسلامٌ على كل قلمٍ وعدسةٍ صدحت بالحقيقة في زمن الخداع.

فالكلمة الصادقة لا تموت، ورجال الحقيقة لا يرحلون… بل يُخلّدون.

رحم الله صالحًا، صحفيَّ الدنيا ورسول الاخره ، ناقل الحقيقة بين الأرض والسماء، الذي صدق ما عاهد الله عليه، فكان شاهدًا على الوجع، وصوتًا للحقيقة، ونورًا لا ينطفئ في سماء فلسطين.

في غزة، حيث تختلط الحقيقة بالدخان، وتُكتب القصص بالدم، رحل الصحفي صالح الجعفراوي شهيدًا، بعد أن أدى رسالته بشجاعة، وواجه الموت بعدسته التي كانت سلاحه في معركة الوعي والكلمة.

لم يكن صالح مجرّد مصورٍ صحفي؛ بل كان شاهدًا على الحقيقة وصوتًا للألم الفلسطيني، يحمل الكاميرا كما يحمل المقاتل سلاحه، يوثّق الوجع والبطولة، ويجعل من صورته مرآةً للعالم كي يرى ما حاول الاحتلال إخفاءه.

كان صوته صادقًا كنبض الأرض، وصورته تُفضح الظلم كما تفضح الشمسُ العتمة. عاش مؤمنًا بأن الكلمة الصادقة تزلزل جدار الباطل أكثر من الرصاص، وظلّ وفيًّا لقضيته حتى اللحظة الأخيرة. رحل الجعفراوي بعد توقف الحرب مباشرة، وكأن رسالته لم تكتمل إلا بدمه، ليكتب خاتمة الحكاية بنفسه، ويُخبر زملاءه الشهداء أن التضحيات لم تذهب سدى، وأن فلسطين لا تنسى أبناءها الأوفياء.

لم يكن استشهاده على يد عدوٍ غاصب فحسب، بل جاء بيد الغدر والخيانة، ضمن مخططٍ آثمٍ لتصفية الأصوات الحرة التي حملت الحقيقة للعالم. وكأن الطعنة حين تأتي من القريب تكون أشد وجعًا وأعمق أثرًا. لكنّ الحقيقة لا تموت، وصالح لم يرحل؛ فكل صورة التقطها، وكل مشهد وثّقه، نبضٌ حيّ في ذاكرة فلسطين، وصوتٌ لا يُسكت، وعدسةٌ خُلّدت في ضمير الأمة.

قد ظنّ أعداؤه أنّهم قضوا على صالح بقتل جسده، لكنّهم أيقظوا آلافًا من «صالح» آخر: آلافٍ من الذين أخذوا العدسة كدرع، والكلمة كسيف، ومستعدون لأن يُكملوا الطريق. إنَّ موتَه لم يقطع رسالةً، بل غرسها في قلوب أجيالٍ جديدة، فأضحى الشهيد رمزًا للبطولة والإخلاص؛ أنتم نَوَلْتُم صالح الشهادة والبطولة، وسيبقى بطلًا لأهله ووطنه، وستثأر له ذاكرة شعبه.

أنتم أي من خانوا الأمانة لم ولن تَسكتوا مواطنًا فلسطينيًا حرًّا يحب تراب بلده ويعشق حريته. فلسطين ستستمر في إنجاب الأبطال، وأنتم ستبقون في ذاكرة التاريخ خونةً لا يملكون سوى الخوف من شجاعة أولادها.

كان صالح يقول: «أنا مؤمن أننا سننتصر متى وكيف فذلك بقدر الله لكني مؤمنٌ بالنصر». تلك كلمات حملت إيمانًا وصمودًا لم يكن ليموت مع رحيله. ونحن أيضًا على يقين بالله، وعلى يقينٍ أن وطننا فلسطين سيبقى لنا، وأن القدس ستظل للقدسويين، وأن صالحًا وغيره من ثوار الشهداء سيظلّون قدوةً وداعمين للكاميرات والأقلام التي لا تكفّ عن قول الحقيقة.

لقد ذهب صالح ليبشر زملاءه الذين سبقوه بأن نور الحقيقة لا يُطفأ، وأن الكلمة الحرة أقوى من كل رصاص، وأن غزة وإن نزفت، ستظلّ تُنجب من يشهد للحق ويقاتل بالكاميرا كما يُقاتل بالسلاح. ضحكته التي لم تفارق وجهه كانت رسالة أملٍ وسط الركام، وبسمته في زمن الألم كانت عنوانًا للثبات والإيمان بعدالة القضية.

رحم الله الشهيد صالح الجعفراوي، الصحفي الذي عاش حرًّا ومات عزيزًا، وجعل من عدسته منارة للأحرار من بعده.

سلامٌ على روحه الطاهرة، وسلامٌ على كل قلمٍ وعدسةٍ صدحت بالحقيقة في زمن الخداع.

فالكلمة الصادقة لا تموت، ورجال الحقيقة لا يرحلون… بل يُخلّدون.

رحم الله صالحًا، صحفيَّ الدنيا ورسول الاخره ، ناقل الحقيقة بين الأرض والسماء، الذي صدق ما عاهد الله عليه، فكان شاهدًا على الوجع، وصوتًا للحقيقة، ونورًا لا ينطفئ في سماء فلسطين.

ماجدة عبدالحى صالح الجعفراوي.. عدسة صدقٍ أطفأها الغدر فى غزة الجارديان المصرية