الكاتبة شيرين عجيز تكتب: إعلام...الخزى والعار


مصر كانت فى يوم ما رائدة فى كل المجالات ..الفن ..الرياضة ..الثقافة ..الإعلام ،مصر التى صدرت التنوير فى العالم فجأة ضاعت الريادة الإعلامية على أيدى حفنة ممن يتصدرون المشهد الإعلامى بدون الحد الأدنى من مقوات العمل الإعلامى وانهار الإعلام على ايدى بعض المتسلقين والأدعياء والمسنودين من بعض الجهات ،والكارثة الحقيقية ان بعض أصحاب القنوات يرفعون شعار (أدفع واطلع او أدفعى واطلعى ) ،لا يهم المحتوى او المضمون او حتى مظهر مقدمى ومقدمات البرامج ، اصبح معظم من يطلون علينا من خلال شاشات الفضائيات إما اخنف او جاهل او مهنته او مهنتها السابقة حتى ولو كانت منافية للآداب او حتى سباكة أعلام كل هدفه تدمير الوطن .... تعمد حشو عقول الناس بالاسفاف ويحاصر المشاهد برامج تتكلم عن الشذوذ والمتحولون جنسيا ولا يوجد برقع للحياء .. ماتت ضمائرهم ولا يوجد لديهم شرف المهنه . للأسف أعلام وقع في مستنقع ملئ بالعفونه كله فضائح بدلا من أن يستضيف المثقفين والعلماء والسياسيين يستضيف النماذج السيئة من الشواذ والمدمنين والمحبطين للشباب . اعلام خائن لوطنه كل هدفه زعزعة الإستقرار بالوطن لا يوجد أعلام هدفه الارتقاء بالذوق العام . لا يوجد أعلام لعرض القضايا والأزمات والوصول إلى حلها . يجب أن نعلم أن المواطن المصري قدم الكثير لهذا الوطن من تحمل أزمات وفساد وأرواح شهداء ولا ينال إلا القليل ورغم ذلك يخرج علينا الإعلام بالإحباط . لابد من وجود ضمير لتوجيه خطاب يبث الأمل في الغد ويستضيف مسئولين تتكلم بالعقل والمنطق ويشرح للمواطن ماهي الرؤيه المستقبلية بدلا من أعلام الراقصة والطبال بدون ذكر أسماء . لايمكن نستبدل جيل العمالقة بمجموعة من المنافقين والآفاقين الذين يفتقدون إلى الحد الأدنى من المقومات الإعلامية رغم محاولتهم الظهور بمظهر الملائكه وادعاء البطولات الزائفه و يتكلمون عن أزمات ليس لها حلول وضيق الحال وسواد المستقبل ونجد صورهم في حفلات وسهرات وولائم يستفزوا بها المواطن البسيط وكأنهم يخرجون ألسنتهم ليقولوا نحن علي القمة وانتم المشردون في الارض أيضا إعلام يبث يوميا سمومه ويصدر للعالم صورا مشوهة لمجتمع تسببوا فى انهيار قيمه وضياع اخلاقيات اجيال جديدة .