الجمعة 29 مارس 2024 01:13 مـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

حوارات

رفع كفاءة 4300 واعظ وواعظة خلال العام الحالي

الجارديان المصرية

كشف مجمع البحوث الإسلامية، فى تقريره السنوى، عن جهوده خلال عام 2018.

وأعلن المجمع تنظيم نحو 70 دورة تدريبية لتأهيل الوعاظ والواعظات فى مجالات علمية متعددة منها: العقيدة والتيارات الفكرية، والفقه وأصوله، والقواعد الفقهية، وفقه المعاملات، والأحوال الشخصية، وقضايا فقهية معاصرة، والفقه الطبى، والمواريث، بالإضافة إلى الموضوعات العامة وبيان معالم المنهج الأزهرى.

وقال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن البرامج التدريبية التى قدمتها تلك الدورات حصل عليها نحو 4300 واعظ وواعظة، وذلك فى إطار سعى الأزهر لرفع كفاءة الوعاظ والواعظات وتمكينهم من حسن التعامل مع القضايا المعاصرة، وكيفية التعامل مع النصوص الشرعية، وإسقاطها على الواقع الذى يعيشه الناس، بشكل يراعى اختلاف الزمان والمكان والحال والعرف والأشخاص، وبيان قواعد وأصول الفتوى، بالتزامن مع التوسع فى افتتاح مكاتب للفتوى بالمدن والمراكز والانتشار فى كل المحافظات، والمناطق النائية والمدن الجديدة.

أضاف عفيفى أن الدورات التدريبية تناولت أيضا تنفيذ برامج تأهيلية فى العقيدة والتيارات الفكرية المختلفة، ومناقشة أفكار الجماعات المتشددة والرد على شبهاتهم، لتحقيق القدرة لدى الوعاظ على تفنيد تلك الشبهات وتوضيحها للناس وبيان ما بها من سموم فكرية بعيدة كل البعد عن صحيح الإسلام فى هذه المرحلة الحالية التى تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود المبذولة فى المجال الدعوى، لمواجهة الإرهاب الذى تمارسه الجماعات المنحرفة وحماية المجتمع من خطرها بكل الطرق الممكنة من خلال حملات التوعية المتنوعة.

وأوضح الأمين العام أن البرامج التدريبية احتوت أيضا على ورش عمل يومية متخصصة لمناقشة القضايا المختلفة لمواجهة الإرهاب الذى تمارسه الجماعات المنحرفة، وحماية المجتمع من خطرها بكل الطرق الممكنة ومن خلال حملات التوعية المتنوعة.

على نفس المستوى، نظمت اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية 8 دورات تدريبية للأئمة الوافدين من دول العالم المختلفة، تم خلالها تدريب 360 إمامًا، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذى يولى اهتمامًا خاصًا للأئمة والعلماء من مختلف دول العالم، لترسيخ المنهج الأزهرى الوسطى الذى يحترم التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، ويدعم التعايش السلمى المشترك بين الشعوب، ويبرز سماحة وإنسانية الإسلام، حيث تُعقد هذه الدورة التدريبية بشكل دورى، لتحقيق أكبر قدر من التواصل على المستوى العالمى، ودعم هؤلاء الأئمة بمزيد من العلوم التى ترسخ لوسطية الإسلام واعتداله واحترامه للآخر.

عُقدت كل دورة على مدار شهرين، نُفذ من خلالها مجموعة من البرامج التدريبية فى العقيدة الإسلامية، والفرق والتيارات المختلفة، والتفسير وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والفقه وأصوله، والأحوال الشخصية ونظام الأسرة فى الإسلام، والإسلام والغرب، والإرهاب وعلاقته بالصراعات الدولية، واللغة العربية، والدعوة الإسلامية.

كما اشتملت أيضا على ورش عمل لتفكيك الفكر المتطرف والرد على الشبهات التى تروجها الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى الرد على الشبهات المثارة حول القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، واستخدام الدين فى العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى برنامج "صناعة المفتى"، وهو برنامج يقوم على التدريب العملى على الفتوى، ومعرفة ضوابط إعداد الفتوى، وكيفية استنباط الأحكام، بالإضافة إلى التركيز على بعض القضايا الفقهية المعاصرة.