الثلاثاء 30 أبريل 2024 08:23 صـ
الجارديان المصرية

رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبد النبى عبد الستار

تحت الحزام

عبدالنبى عبدالستار يكتب : انا وهيكل والأبراشى ومفسد الأجيال والجثة

الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار
الكاتب الصحفى عبدالنبى عبدالستار

بداية اؤكد ان الإعلامى وائل الإبراشى صديق وزميل وبينى بينه مساحة كبيرة من الحب ، وسطورى لا تتعلق به ولا بشخصه ،وانا على يقين انه اخذ ضوء اخضر لأستضافة (مفسد الاجيال ) فى اولى حلقات برنامجه الجديد فى تليفزيون الدولة ..وسؤالى للقائمين على ماسبيرو ومن يحركهم ..لماذا تصرون على الترويج لبضاعة فاسدة ،اخطر على الشعب المصرى من فيروس كورونا و كل الفيروسات الملعونة ..؟ لماذا تحاولون دائما ان تجعلوا  اسوأ مافيكى يامصر يتصدرون المشهد ...لماذا تصرون على حماية الإسفاف ..هل تستحق مصر والشعب والرئيس منكم كل هذا العبث ؟ ..
اطالب الصديق والزميل الصحفى الكبير ووزير الدولة للإعلام اسامة هيكل بالتدخل فورا لمنع ظهور (مفسد الاجيال) على شاشة التليفزيون المصرى ..
 فماسبيرو منذ سنوات مجرد جثة على الكورنيش بفعل فاعل رغم وجود عشرات الكفاءات من إداريين وإعلاميين ولكن لسبب لا يعلمه احد إلا الله وفلاسفة الغبراء تم التنكيل او تجميد اى كفاءة مهنية .
و أتحدى أن يكون أحد فى بر أو بحر أو جو مصر يذكر اسم برنامج يقدمه التليفزيون المصرى (ماسبيرو) -طيب الله ثراه- منذ برنامج ( البيت بيتك ) الذى كان يقدمه نيرفانا إدريس وتامر أمين ومنى الشرقاوى ومحمود سعد قبل نحو عشر سنوات. أتحدى أن يكون مصرى واحد حريص على أى قناة فضائية أو أرضية عامة أو إقليمية أو متخصصة باستثناء النيل للرياضة .
تخيلوا التليفزيون المصرى بعشرات القنوات وآلاف الموظفين وملايين المرتبات الشهرية  يعجزون عن تقديم أى منتج إعلامى سواء برنامجا أو مسلسلا أو خدمة إخبارية أو برنامج منوعات يستحق المشاهدة .
تحول ماسبيرو إلى جثة هامدة على كورنيش النيل فبعد نحو  60 عاما على بدء بثه التجريبى فى 30يوليو1960 اكتشفنا مدى عجزه عن منافسة القنوات الفضائية الخاصة فى جميع المجالات الإدارية أو الفنية فمنذ عشرات السنين لم يقدم التليفزيون المصرى مذيعا أو مذيعة لامعة، آخر جيل يعرفه المشاهد جيل الراحلين أحمد سمير ومحمود سلطان وفايز الزمر والمبدعين ملك إسماعيل ودرية شرف الدين وفاطمة الكسبانى ونجوى إبراهيم وهند أبوالسعود وفريدة الزمر وخيرى حسن - أطال الله عمرهم -.
وأعتقد أنه آن الأوان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووقف نزيف إهدار المال العام فى ( جثة ماسبيرو) فإما أن يتم إعادة هيكلة المبنى بأكمله إداريا وضخ دماء جديدة من الكوادر الموجودة والمدفونة والمكبوتة والمصادرة أحلامهم أو بيع هذا المبنى واستثماره فهو لم يعد يقدم لا إعلام دولة ولا إعلام مواطن , أصيب بالعقم الإعلامى ولم نعد نأمل منه خيرا ولا تنتظروا منه خيرا .

ماسبيرو تحول إلى عبء على مال الشعب وخزانة الدولة بدون مردود إعلامى يذكر , والشجاعة تقتضى من القائمين على البلد أن يعترفوا بأن ماسبيرو (جثة ) تنتظر الدفن بدلا من التحلل والتعفن التى أصبحت عليه ...باختصار "بيعوه أو أصلحوه" !! 
              وحسبنا الله ونعم الوكيل